أدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة المجزرة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق النازحين في مدرسة "التابعين" بحي الدرج في مدينة غزة فجر اليوم، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 شخص وإصابة مئات آخرين. هذه المجزرة تأتي في إطار استمرار التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة الذي دخل شهره العاشر، وتأتي وسط اتهامات إسرائيلية بأن المدرسة كانت تأوي نشطاء من حماس والجهاد الإسلامي.
أفادت مصادر إسرائيلية، لقناة "العربية"، أن نحو 20 من نشطاء حماس والجهاد الإسلامي كانوا متواجدين في مدرسة "التابعين" عند استهدافها في حي الدرج، مما جعلها هدفًا للهجوم.
وصرح جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن الموقع المستهدف كان يستخدم من قبل قياديين كبار في حركة حماس، وهو ما يُعد جزءًا من الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
من جانبه، وصف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، هذه المجزرة بأنها جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية. وأكد أبو ردينة أن هذه الجرائم تندرج ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني عبر المجازر الجماعية وعمليات القتل والتدمير.
الدعوة لتدخل دولي في سياق متصل، طالب أبو ردينة بتدخل دولي عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي تسبب في خسائر بشرية ومادية فادحة، مشددًا على ضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية. وأكد أن الصمت الدولي على هذه الجرائم يعزز من تمادي الاحتلال في ارتكاب مزيد من الانتهاكات بحق الفلسطينيين.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد حدة التوترات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وسط دعوات متكررة لوقف التصعيد وحماية المدنيين. في حين تواصل إسرائيل تقديم تبريرات أمنية لهجماتها، تتصاعد المطالبات الدولية بضرورة إنهاء الحصار والعنف المستمرين على قطاع غزة، والضغط على الاحتلال لتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
التعليقات