جددت مصر موقفها الرافض لمحاولات إسرائيل تهجير سكان قطاع غزة نحو الأراضي المصرية، في خطوة تعتبرها القاهرة محاولة لتفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها وإعادة تشكيل الواقع الديموغرافي والسياسي في المنطقة. جاء ذلك وفقًا لما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية، نقلاً عن مصدر رفيع المستوى.

وأعرب المصدر عن التزام مصر بضبط النفس منذ بداية الحرب في غزة، مؤكدًا أن القاهرة بذلت جهودًا مكثفة للوصول إلى تهدئة وحل سلمي، بهدف تجنب دخول المنطقة في دائرة مفرغة من الصراع الذي قد يمتد تأثيره ليشمل دول الجوار.

في سياق متصل، نفى المصدر بشكل قاطع المزاعم الإسرائيلية حول وجود فتحات أنفاق داخل الأراضي المصرية، مشددًا على أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، سواء من الناحية الشكلية أو الموضوعية. تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الجانبين، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.

وأكد المصدر أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت وواضح، ولا يمكن التشكيك فيه. وأضاف أن القاهرة تواصل دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما في ذلك إقامة دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، تواصل مصر تأكيد موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مع رفضها القاطع لأي محاولات لتغيير الواقع الديموغرافي في غزة على حساب استقرار المنطقة. وتظل القاهرة ملتزمة بالسعي نحو حلول سلمية ومستدامة للنزاع، رغم التحديات المتزايدة.