في ظل تصاعد التوترات والأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، صدرت تصريحات دولية بارزة تدين ممارسات القمع والتجويع ضد المدنيين في القطاع، وتعبّر عن القلق المتزايد من انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة.

تصريحات وزير الخارجية البريطاني

وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، صرح بأن "التجويع المتعمد للمدنيين في غزة يعد جريمة حرب"، مؤكداً أنه لا يوجد أي تبرير لتعليقات وزير المالية الإسرائيلي بخصوص تجويع سكان غزة. تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف التصعيد وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين في غزة.

موقف الاتحاد الأوروبي

جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أكد أن الاتحاد يتوقع من الحكومة الإسرائيلية أن تنأى بنفسها عن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش، والتي أثارت جدلاً واسعًا، وطالب بإرساء الشفافية حول تقارير التعذيب في سجن "سدي تيمان". كما جدد بوريل دعوة الاتحاد الأوروبي لوقف فوري لإطلاق النار، يهدف إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

البيت الأبيض والخارجية الأميركية

البيت الأبيض أعرب عن "قلق عميق" إزاء التقارير عن "اغتصاب وتعذيب وإساءة معاملة السجناء الفلسطينيين". بدورها، أكدت الخارجية الأميركية على ضرورة استمرار المفاوضات المتعلقة بغزة، بغض النظر عن القادة الجدد لحركة حماس، في إشارة إلى تعيين يحيى السنوار رئيساً للحركة خلفاً لإسماعيل هنية.

تصريحات الجيش الإسرائيلي

على الجانب الإسرائيلي، أعرب رئيس الأركان الإسرائيلي عن تصميم الجيش على ملاحقة واغتيال يحيى السنوار، مشيراً إلى أن تغييره الوظيفي "لن يثنيهم عن البحث عنه وقتله". كما أكد على قدرة الجيش الإسرائيلي على شن هجمات سريعة في أي وقت وبأي مكان، في إطار استراتيجياته العسكرية المستمرة.

الصراع في غزة

تُظهر هذه التصريحات الدولية والإسرائيلية أن الصراع في غزة يمر بمرحلة حرجة، حيث تتصاعد الدعوات لوقف العنف وتحسين الوضع الإنساني. في الوقت ذاته، يبدو أن الخيارات العسكرية لا تزال مطروحة على الطاولة، مما يزيد من تعقيد الأزمة ويضع مزيدًا من الضغوط على الجهود الدبلوماسية الدولية.