أصدر ما يُعرف بالمجلس العربي في الجزيرة والفرات بيانه الأول، الذي قال في مستهله إنه يتعالى عن الجراح، ويدعو للالتفاف حوله بشأن الوضع الراهن في محافظتي الرقة ودير الزور السوريتين.
وجاء نص البيان الذي أصدره المجلس وهو تجمع سياسي واجتماعي في شرق سوريا كما يلي:
في الوقت الذي تتعرض فيه محافظتا دير الزور والرقة لأبشع أشكال المعاناة التي شهدها التاريخ المعاصر، وحيث مفردات الموت والدمار، والتشرد والنزوح والتهجير، أصبحت حروفاً تتكرر كل يوم في سيرة التغريبة الفراتية، يقابل ذلك صمت جنائزي مريع، سواء من القوى الإقليمية والدولية، أو القوى التقليدية للمعارضة السورية.
وإزاء الأحداث المؤلمة في الجزيرة والفرات، إذ يشتد الصراع على رءوس المدنيين، في خرق فاضح وواضح لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين فى أثناء النزاعات المسلحة.
تداعينا نحن في "المجلس العربي في الجزيرة والفرات" – أخوة الدم والهم - بما هو أعمق من بيان إدانة أو استنكار لما يجري في مناطقنا، واضعين هول مصائبنا ونوائبنا على طاولة العالم المتحضر الذي باتت فيه معاني الإنسانية تكال بمكاييل المصالح الذاتية للدول، وهو ما يهدد وجودنا اجتماعيا، وديموجرافيا، وجغرافيا.
ولأننا نؤمن بأن المعضلات الكبيرة هي الفرصة الأنسب للحلول الكبيرة، نجدها فرصة للتعالي على الجراح، ودعوة للعمل معاً، والالتفاف حول مجلسنا الوليد، كأول تجمع سياسي اجتماعي أخذ على عاتقه هموم، ومعاناة أبناء المنطقة الشرقية، في نأي عن الحسابات والاصطفافات الإيديولوجية التي تقاسمت دماءنا في بورصة المصالح الإقليمية والدولية.
وهو عهد وميثاق عمل من "أبناء الديرة" الذين باشروا حراكهم منذ اليوم الأول من انبثاق "المجلس العربي في الجزيرة والفرات" بلقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية، والتواصل مع مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوجدانوف، ولقاء المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للتحالف الدولي، بريت ماكجيرك، لنقول للقريب والبعيد إننا أصحاب حق، ولا يموت حق وراءه مطالب.
التعليقات