في لقاء خاص على شاشة "القاهرة الإخبارية"، تناول وزير الإعلام اللبناني، زياد المكاري، الوضع الحالي للإعلام اللبناني وتحدياته، مشيرًا إلى أن الإعلام اللبناني يؤدي دوره بشكل مقبول على الرغم من القيود التي تفرضها الظروف. وأوضح أن وزارة الإعلام لا تمتلك صلاحيات مباشرة على القنوات الإعلامية ولكنها تستطيع التعامل معها بحرية وحل المشكلات التي قد تطرأ.

التحديات والجهود المبذولة

وأشار المكاري إلى أن المشكلة الكبرى تكمن في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية التي تنشر معلومات غير موثوقة ودون الاعتماد على مصادر مؤكدة. وأكد الوزير على أهمية الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة، مشيرًا إلى أن البعثات الدبلوماسية تعتمد على الوكالة الوطنية للإعلام كمصدر رئيسي لأخبارها.

خطة الطوارئ والإعلام في أوقات الأزمات

وفي إطار التحضير لأي طارئ، أكد المكاري أن الوزارة وضعت خطة إعلامية شاملة للتعامل مع السيناريوهات المختلفة، بما في ذلك نشوب حرب أو انقطاع الإنترنت. وشدد على أن الوزارة تعمل بجد لمواجهة الأخبار الكاذبة رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، لافتًا إلى أهمية دور الإعلام في نقل الحقيقة وسط الحملات الدعائية القوية التي تُمارس من قبل أطراف خارجية، وخاصة الدعاية الإسرائيلية.

تحدي الأخبار الكاذبة والدعاية الخارجية

وأعرب وزير الإعلام عن قلقه من قوة الدعاية الإسرائيلية، مشيرًا إلى ضرورة أن يتصدى الإعلام اللبناني لهذه الدعاية بنقل الحقائق كما هي، دون تحريف أو تضليل. وأضاف أن الإعلام اللبناني يحمل مسؤولية كبيرة في هذه المرحلة الصعبة، خاصة في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية وتأثيرها على لبنان.