عاجل| بيان لحزب الله يعلن قصف فرقة للجيش الإسرائيلي بسرب من المسيرات

في تصعيد جديد يشير إلى تفاقم التوترات بين لبنان وإسرائيل، أعلن حزب الله اللبناني اليوم الإثنين، عن تنفيذه هجوماً جوياً باستخدام سرب من الطائرات المسيرة على مقر قيادة الفرقة 91 التابعة للجيش الإسرائيلي في ثكنة إيليت شمالي إسرائيل. هذا الهجوم، الذي يعتبر من أخطر التطورات العسكرية بين الطرفين منذ سنوات، أثار مخاوف من تصعيد أوسع قد يجر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف.

تفاصيل الهجوم

أعلن حزب الله عبر بيان رسمي أن الهجوم الذي نفذه استهدف أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي في ثكنة إيليت. وأكد الحزب أن الطائرات المسيرة أصابت أهدافها بدقة، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية. وأضاف الحزب أن الهجوم جاء رداً على "الاعتداءات المستمرة" من قبل إسرائيل على الأراضي اللبنانية والفلسطينية.

رد الفعل الإسرائيلي

وسائل إعلام إسرائيلية أكدت وقوع انفجار لطائرة مسيرة في منطقة "أييليت هاشاحر"، وأشارت إلى فشل صاروخ اعتراضي أطلقه الجيش الإسرائيلي في اعتراض الطائرة المسيرة، مما أدى إلى سقوطه على الأرض دون تدمير الهدف. بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تحديد عدة أهداف جوية مشبوهة عبرت من لبنان، وتم إطلاق صواريخ اعتراضية باتجاهها.

الجيش الإسرائيلي أصدر بياناً بعد الهجوم، أشار فيه إلى أن صفارات الإنذار انطلقت للمرة الخامسة خلال الليل في مناطق الجليل الغربي شمالي إسرائيل، مؤكداً أن التحركات العسكرية جارية لتقييم الوضع والاستجابة لأي تهديدات محتملة.

الإصابات والأضرار

تحدثت تقارير إسرائيلية عن إصابة جنديين إسرائيليين خلال الهجوم، أحدهما بحالة حرجة والآخر بحالة متوسطة، وتم نقلهما إلى مستشفى "زيف" في مدينة صفد لتلقي العلاج. فيما لم تصدر حتى الآن تفاصيل دقيقة عن حجم الأضرار المادية التي لحقت بالثكنة العسكرية.

التحركات الدبلوماسية والعسكرية

في ظل هذا التصعيد، أجرى وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، اتصالاً هاتفياً مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، حيث ناقشا التحركات التي تتخذها واشنطن لتعزيز حماية القوات الأمريكية في المنطقة ودعم الدفاع عن إسرائيل. وقد أكد أوستن على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل واستعدادها لتقديم الدعم اللازم.

خلفية التصعيد

الهجوم الأخير يأتي في سياق توترات متزايدة بين حزب الله وإسرائيل، حيث شهدت الأشهر الأخيرة عدة مواجهات محدودة على الحدود بين لبنان وإسرائيل. ويتهم حزب الله إسرائيل بتنفيذ هجمات على أهداف لبنانية وسورية، في حين تتهم إسرائيل حزب الله بإقامة بنية تحتية عسكرية متقدمة على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

احتمالات التصعيد

يشير الهجوم الجوي الأخير إلى احتمالية حدوث تصعيد أوسع في المنطقة، خاصة مع تبادل التهديدات بين الطرفين. ويرى مراقبون أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى مواجهة شاملة، لن تقتصر على لبنان وإسرائيل فحسب، بل قد تمتد لتشمل سوريا وربما أطرافاً إقليمية أخرى.

مع تزايد الضغوط الدولية لتهدئة الأوضاع، يبقى من غير الواضح ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية ستكون كافية لمنع تصاعد الصراع إلى مواجهة أوسع. ويبقى الوضع في المنطقة تحت المراقبة الدقيقة من قبل المجتمع الدولي، وسط مخاوف من أن يؤدي أي تصعيد جديد إلى تفجير الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

التعليقات