في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، يتوجه وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الأحد إلى العاصمة الإيرانية طهران. تأتي هذه الزيارة في وقت حرج بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران الأسبوع الماضي، والتي أثارت ردود فعل قوية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفقًا لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، سيحمل الصفدي رسالة من العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. الرسالة ستتناول الأوضاع الراهنة في المنطقة وأهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الأردن وإيران. كما سيجري الصفدي محادثات موسعة مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، لبحث سبل تهدئة الأوضاع وتخفيف التوترات.
تأتي زيارة الصفدي في وقت حساس، حيث اشتعلت الأوضاع في المنطقة بعد اغتيال هنية، والذي تلاه غارة إسرائيلية على بيروت أسفرت عن مقتل فؤاد شكر، القائد العسكري البارز في جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران. هذه الأحداث زادت من تعقيد المشهد الإقليمي وأثارت مخاوف من تصعيد أوسع قد يؤثر على الاستقرار الإقليمي.
تعتبر زيارة الصفدي إلى طهران خطوة مهمة في إطار الجهود الأردنية لتهدئة الأوضاع في المنطقة. من المتوقع أن تسعى المحادثات إلى تعزيز التعاون الثنائي وإيجاد حلول للمساهمة في استقرار المنطقة، في ظل التوترات المتزايدة وتداعيات الأحداث الأخيرة.
في هذا السياق، تلعب الرسالة الأردنية والزيارة دورًا محوريًا في جهود تعزيز الحوار والتعاون بين الأردن وإيران. سيكون لهذه الزيارة تأثير كبير على مجريات الأحداث في المنطقة، وتساهم في الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى احتواء التوترات ومنع تفاقم الأوضاع.
التعليقات