أعلنت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج أن وزير الخارجية والهجرة،  د. بدر عبد العاطى، أجرى اتصالاً هاتفياً يوم السبت 3 أغسطس الجاري مع نظيره الإيراني، علي باقري كني.

جهود مصر لاحتواء التصعيد في المنطقة

وفقاً لما ذكره السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، فإن هذا الاتصال يأتي في إطار مساعي مصر الدبلوماسية لاحتواء التصعيد الراهن وتخفيف حدة التوتر في المنطقة.

وأوضح أن الوزير عبد العاطي أكد خلال الاتصال على خطورة التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، والتي تهدد بتوسيع رقعة الصراع بشكل يُنذر بزعزعة استقرار دول الإقليم ومصالح شعوبها، ودعا كافة الأطراف المعنية إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس للحيلولة دون تفاقم الأوضاع.

الموقف المصري الرافض للتصعيد

وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير عبد العاطي شدد على موقف مصر الثابت الداعي إلى وقف الحرب على قطاع غزة، باعتبارها المصدر الرئيسي لتفاقم التوتر والمواجهة في المنطقة. كما أكد رفض مصر للسياسات التصعيدية الإسرائيلية، بما في ذلك سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول، مشيراً إلى أن مثل هذه السياسات لن تؤدي إلا لتأجيج الصراع وزيادة صعوبة احتواء الأزمة.

تقدير إيراني للمبادرة المصرية

من جانبه، أعرب وزير خارجية إيران المكلف عن تقديره لمبادرة مصر بالتواصل وحرصها على أمن واستقرار المنطقة. ووجه الشكر لوزير الخارجية المصري على مشاركته في مراسم تنصيب رئيس جمهورية إيران الإسلامية الجديد، مما يعكس اهتمام مصر بالعلاقات مع إيران على مستوى وزاري رفيع.

توتر متزايد بعد اغتيال إسماعيل هنية

يأتي هذا الاتصال في ظل تصاعد التوتر في المنطقة بعد توعد الحرس الثوري الإيراني بالانتقام من إسرائيل عقب اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران، مما يضيف إلى تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.