أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، واصفاً إياها بالعمل الإجرامي الجبان والتصعيد الخطير الذي سيدخل المنطقة في دوامة جديدة من العنف.
وقال فتوح في بيان صحفي: "إن عملية اغتيال هنية تعد جريمة نكراء وتصعيداً خطيراً سيدخل المنطقة في دوامة من العنف والفوضى".
أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في فلسطين الإضراب الشامل والخروج بمسيرات تنديداً باغتيال هنية. وجاء في بيان مشترك للقوى أن "هذا الاغتيال الجبان لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني وصموده، بل سيزيده تصميماً وإصراراً على المضي قدماً بالتمسك بحقوقه وثوابته الوطنية حتى الحرية والاستقلال".
من جانبها، أدانت الحكومة الفلسطينية عملية الاغتيال ودعت الفصائل والقوى وأبناء الشعب الفلسطيني لمزيد من الوحدة الوطنية والصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه. وجاء في بيان الحكومة: "إن هذه الجريمة البشعة تستدعي منا جميعاً تعزيز الوحدة والتكاتف لمواجهة التحديات والاعتداءات الإسرائيلية".
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي تصاعداً مستمراً في التوتر. وقد دعت القوى الوطنية والإسلامية في فلسطين جميع المواطنين للمشاركة في الإضراب والمظاهرات للتعبير عن غضبهم واستنكارهم لهذا الاغتيال.
يتوقع المراقبون أن يؤدي اغتيال هنية إلى تصعيد كبير في المواجهات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، حيث تعهدت حماس بالرد بقوة على هذا الاعتداء. كما حذر المجلس الوطني الفلسطيني من أن هذه العملية ستزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
كما أدانت العديد من الدول والمنظمات الدولية عملية الاغتيال، داعية إلى ضبط النفس والعمل على تهدئة الأوضاع لتجنب المزيد من التصعيد.
التعليقات