عاجل| وزير الخارجية اللبناني يحذر إسرائيل من الحرب معهم بعد حادث مجدل شمس

تتواصل الجهود الدبلوماسية المكثفة للحد من التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وسط تحذيرات من احتمال نشوب حرب إقليمية قد تتسبب في خسائر فادحة. تأتي هذه التحركات في أعقاب حادثة إطلاق صاروخ على بلدة مجدل شمس الإسرائيلية المحتلة، وما تلاها من غارات جوية إسرائيلية على مناطق عدة في جنوب لبنان.

تصريحات وزير الخارجية اللبناني

أكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب في مقابلة مع سكاي نيوز عربية أن لبنان طلب من إسرائيل ضبط النفس وعدم توسيع الحرب، مشددًا على ضرورة وقف الهجمات على غزة أيضًا. وحذر الوزير اللبناني من أن أي هجوم كبير من قبل إسرائيل قد يؤدي إلى حرب إقليمية، مشيرًا إلى أن لبنان طلب من الولايات المتحدة التدخل للضغط على إسرائيل لضبط النفس.

دور الولايات المتحدة والأمم المتحدة

أوضح بوحبيب أن الولايات المتحدة طلبت من الحكومة اللبنانية كبح جماح حزب الله في ظل التوترات الحالية. وأضاف أن لبنان سيطلب من حزب الله ممارسة ضبط النفس، مؤكدًا على أهمية الوقت الحالي للتفادي من الفوضى والخراب. كما أشار إلى أن لبنان يمكنه التعاون مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) لمعرفة مصدر الهجوم على مجدل شمس.

التحقيق الدولي والاتصالات الدبلوماسية

دعا بوحبيب إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في مصدر الهجوم على مجدل شمس، وأكد أن لبنان يجري اتصالات واسعة لمنع التصعيد. وأكد على ضرورة تطبيق القرار 1701 بشكل كامل لضمان الاستقرار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

الموقف الأمريكي

من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة على تواصل مع إسرائيل وتسعى لتجنب تصعيد الصراع. وأشار إلى أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يمكن أن يكون فرصة لإحلال هدوء دائم على الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان.

وأكد بلينكن على دعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها في مواجهة الهجمات الإرهابية، مشيرًا إلى أن المؤشرات تدل على أن الصاروخ الذي أصاب مجدل شمس أطلقه حزب الله.

الوضع الميداني

في سياق متصل، ذكرت وكالة رويترز أن حزب الله في حالة تأهب قصوى وأخلى بعض المواقع الرئيسية شرقي وجنوبي لبنان تحسبًا لأي تصعيد محتمل.

تظل الأوضاع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية متوترة، وسط تحذيرات من احتمال نشوب صراع واسع النطاق. وتبقى الجهود الدبلوماسية هي الأمل الوحيد لاحتواء الأزمة ومنع تفاقم الوضع في المنطقة.

التعليقات