تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ296 على التوالي، مخلفًا أعدادًا متزايدة من الشهداء والجرحى بين صفوف الفلسطينيين، ومعظمهم من النساء والأطفال. يأتي هذا التصعيد في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر، حيث تعاني فرق الإنقاذ من نقص الإمكانيات والوقود اللازم لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة ارتفع إلى 39,324 شهيدًا، بالإضافة إلى نحو 90,830 جريحًا منذ بداية العدوان.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، استشهد 66 فلسطينيًا وأصيب 241 بجروح مختلفة، من بينهم حالات خطيرة، جراء القصف المستمر من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
شهدت الساعات الأخيرة ارتكاب قوات الاحتلال لثلاث مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية، مما يزيد من مأساوية الوضع الإنساني في القطاع. وأكدت وزارة الصحة وجود عشرات الشهداء تحت ركام المنازل المدمرة في مختلف مناطق غزة، حيث تعيق قلة الإمكانيات ونقص الوقود اللازم لتشغيل المعدات جهود فرق الإنقاذ في انتشال الضحايا.
تعاني قطاع غزة من وضع إنساني كارثي في ظل الحصار المستمر والنقص الحاد في المواد الأساسية والطبية. وتطالب الجهات الإنسانية الدولية بتوفير المساعدات العاجلة وتسهيل دخولها إلى القطاع لتمكين فرق الإنقاذ من القيام بواجبها في ظل هذه الظروف القاسية.
تتوالى النداءات الدولية لوقف التصعيد وتوفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة. وتؤكد المنظمات الإنسانية ضرورة التزام الأطراف المتنازعة بالقانون الدولي الإنساني وتجنب استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية.
يستمر الوضع في قطاع غزة بالتدهور مع استمرار العدوان الإسرائيلي، مما يزيد من أعداد الشهداء والجرحى يومًا بعد يوم. ومع تفاقم الأزمة الإنسانية، يبقى الأمل معقودًا على تحرك المجتمع الدولي لوقف العنف وتقديم المساعدات اللازمة لإنقاذ حياة المزيد من المدنيين في هذا الصراع المستمر.
التعليقات