تصاعدت التوترات بشكل كبير على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بعد سلسلة من الغارات الجوية التي شنتها القوات الإسرائيلية على مناطق عدة في جنوب لبنان، وذلك ردًا على حادثة إطلاق صاروخ على بلدة مجدل شمس الإسرائيلية المحتلة. هذا التصعيد يأتي وسط تحذيرات من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من خطورة الوضع ودعوات لضبط النفس.
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات المتزامنة استهدفت عدة مناطق في جنوب لبنان. ووفقًا لوسائل إعلام لبنانية، كانت أبرز المناطق المستهدفة بلدة طير حرفا في محيط مدينة صور، بالإضافة إلى بلدات العباسية، البرج الشمالي، الخيام، وكفركلا في القطاع الشرقي.
طالب مسؤولون في الأمم المتحدة بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، محذرين من أن تبادل إطلاق النار قد يقود المنطقة إلى كارثة تفوق التصور. وأدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الهجوم الصاروخي على مجدل شمس، مؤكدًا على ضرورة تجنب تصعيد الموقف.
بعثة يونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان) أعربت عن قلقها البالغ من التصعيد الأخير، محذرة من أن الوضع قد يشعل صراعًا واسع النطاق في المنطقة.
بحسب موقع "واللا" الإسرائيلي، فإن الصاروخ الذي سقط في مجدل شمس هو من نوع "فلق 1" إيراني الصنع. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن ارتفاع عدد القتلى جراء سقوط الصاروخ إلى 12 شخصًا، مما يزيد من حدة التوتر ويدفع باتجاه مزيد من الأعمال الانتقامية.
يبقى الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية في حالة من الترقب والخطر، وسط دعوات دولية لتهدئة الأوضاع ومنع انزلاق المنطقة إلى نزاع أوسع. وتظل التوترات مرشحة للتصاعد ما لم يتم التوصل إلى حلول دبلوماسية عاجلة توقف سلسلة العنف المتبادل بين الطرفين.
التعليقات