تعرضت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لانتقادات شديدة من قبل الجمهوريين بسبب غيابها عن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس، في الوقت الذي كان فيه تجمعا احتجاجيا داخل الكونغرس اعتراضاً على زيارة نتنياهو والمطالبة بوقف الحرب على غزة.

تجمع احتجاجي داخل الكونغرس

شهد الكونغرس تجمعاً احتجاجياً من قبل نشطاء وجماعات معارضة لسياسات نتنياهو، مطالبين بوقف العدوان على غزة. وقد تزامن هذا الاحتجاج مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، ما أضفى طابعاً أكثر حدة على الأحداث. رفع المحتجون لافتات تطالب بإنهاء الحرب ودعوا إلى اتخاذ إجراءات سياسية لوقف الدعم الأمريكي لإسرائيل في هذا السياق.

تدخل قوات الأمن

استجابة للاحتجاجات المتزايدة داخل الكونغرس، تدخلت قوات الأمن لفض الاعتصام داخل إحدى قاعات الكونغرس. هذا التدخل زاد من حدة التوترات، حيث اعتبر البعض أن قمع الاحتجاجات يعكس موقفاً معادياً لحرية التعبير والديمقراطية.

تصريحات دونالد ترامب

في خضم هذه الأحداث، صرح الرئيس السابق دونالد ترامب بأن التغلب على كامالا هاريس في الانتخابات سيكون "أسهل" من هزيمة الرئيس الحالي جو بايدن. وأشار ترامب إلى أن اجتماعاً كان مقرراً مع نتنياهو قد تم تأجيله إلى يوم الجمعة بناءً على طلب الأخير. وأكد ترامب استعداده للمناظرة مع هاريس، معرباً عن سعادته بإجراء أكثر من مناظرة معها لمناقشة القضايا المهمة.

رد كامالا هاريس

ردت كامالا هاريس على الانتقادات وأكدت أنها ملتزمة بمواصلة معارضة سياسات ترامب، بما في ذلك موقفه المتشدد من حق الإجهاض. وقالت هاريس: "سنوقف ترامب وحظره لحق الإجهاض"، مشددة على أهمية حماية حقوق المرأة في الولايات المتحدة.

الحملة الانتخابية

أفادت صحيفة واشنطن بوست أن حملة ترامب بدأت بمعاينة أماكن داخلية، مثل ساحات كرة السلة، لإقامة التجمعات الانتخابية. جاء ذلك بعد طلب الخدمة السرية من حملة ترامب وقف التجمعات في الأماكن المفتوحة لضمان الأمن والسلامة. يهدف هذا التغيير إلى تقليل المخاطر الأمنية وتوفير بيئة أكثر أماناً للمشاركين في التجمعات.

تعكس هذه الأحداث التوترات السياسية المتصاعدة في الولايات المتحدة، حيث تستعد البلاد لمواجهات انتخابية حاسمة. وبينما يواجه القادة السياسيون تحديات داخلية وخارجية، يبقى مستقبل السياسة الأمريكية على المحك في ظل هذه التطورات.