شركات الطيران تحذر: نشهد أسوأ الفترات في أداء مراقبة الحركة الجوية

في ظل موسم الصيف الحالي، تعاني شركات الطيران الكبرى في أوروبا من تحديات كبيرة تتعلق بتأخير وإلغاء الرحلات الجوية. وأرجعت هذه الشركات السبب الرئيسي لهذه المشكلة إلى نقص القدرة على مراقبة الحركة الجوية في القارة، مطالبة المفوضية الأوروبية باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الوضع.

تزايد التأخيرات والإلغاءات

أوضحت منظمة الخطوط الجوية من أجل أوروبا في بيانها أن فصل الصيف الحالي شهد اضطرار شركات الطيران الأوروبية إلى تأخير أو إلغاء آلاف الرحلات، مما أثر على مئات الآلاف من الركاب. وتعتبر هذه الفترة واحدة من أسوأ الفترات من حيث أداء مراقبة الحركة الجوية في أوروبا خلال العقدين الماضيين، حيث زاد التأخير بنسبة 68% عن العام السابق في الأسبوع الممتد من 8 إلى 14 يوليو 2023.

أسباب التأخيرات

أشارت المنظمة إلى أن قيود السعة ومشاكل التوظيف في مراقبة الحركة الجوية كانت مسؤولة عن 53% من حالات التأخير. بالإضافة إلى ذلك، فإن إغلاق المجال الجوي الروسي أمام الطائرات الأوروبية وتغير المناخ والظروف الجوية القاسية في بعض الأحيان تضيف ضغوطاً إضافية على النظام.

الدعوة لاتخاذ إجراءات عاجلة

دعت منظمة الخطوط الجوية من أجل أوروبا، التي تمثل شركات الطيران بما في ذلك "ريان" و"لوفتهانزا" و"آي إيه جي فرانس - كيه إل إم"، المفوض الأوروبي للمناخ ووبك هوكسترا إلى اتخاذ "إجراءات عاجلة" لمعالجة هذه التحديات المتزايدة في قطاع الطيران.

تأثير الظروف الجوية

وفقاً للاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، فإن 30% من الرحلات المتأخرة في أوروبا العام الماضي كانت بسبب سوء الأحوال الجوية، مقارنة بنسبة 11% في عام 2012. وهذا يعكس تأثير تغير المناخ والظروف الجوية القاسية على نظام مراقبة الحركة الجوية وزيادة الضغوط عليه.

تؤكد شركات الطيران الكبرى في أوروبا على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة من قبل المفوضية الأوروبية لمعالجة نقص القدرة على مراقبة الحركة الجوية وتحسين أداء النظام. إذ أن استمرار هذه المشاكل قد يؤدي إلى مزيد من التأخير والإلغاءات، مما يضر بملايين الركاب ويؤثر سلباً على صناعة الطيران في القارة.

التعليقات