تزداد الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تدهورًا وسوءًا مع استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، مما يؤدي إلى نزوح نحو مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف قاسية وغير إنسانية.
صرحت نبال فرسخ، مسؤولة الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني، أن القصف الإسرائيلي يستهدف المدنيين بشكل عشوائي، سواء كانوا في بيوتهم، الخيام، مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أو حتى في المستشفيات. هذا الاستهداف المتواصل أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان الفلسطينيين، الذين يعيشون الآن في أوضاع صعبة وغير إنسانية.
أوضحت فرسخ، في مداخلة عبر تطبيق سكايب على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن النازحين يتكدسون بأعداد كبيرة جدًا في مدارس أونروا، حيث يفتقرون لأدنى مقومات الحياة الإنسانية. هذه المدارس تحولت إلى مراكز إيواء مؤقتة، إلا أنها غير مجهزة لتلبية احتياجات هذا العدد الكبير من الناس.
أكدت فرسخ أن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل بشكل متعمد عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. لا يُسمح إلا بمرور عدد قليل جدًا من الشاحنات عبر معبر كرم أبو سالم أو غيره من المعابر. بالإضافة إلى ذلك، يُغلق معبر رفح البري منذ حوالي شهرين ونصف، مما يزيد من معاناة السكان المحليين ويحد من قدرتهم على الحصول على المساعدات الضرورية.
تستمر الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بالتدهور مع استمرار العدوان الإسرائيلي وعرقلة إدخال المساعدات الإنسانية. هذا الوضع يتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال المساعدات الضرورية، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين في غزة.
التعليقات