نشرت صفحة قناة العربية عبر منصة "إكس"، مشاهد متداولة من زوايا أخرى تظهر الغارات الإسرائيلية المفاجئة على ميناء الحديدة في اليمن.

وفي تصعيد خطير، نفذت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت ميناء الحديدة ومنشآت عسكرية تابعة للحوثيين. تأتي هذه الهجمات في إطار الرد الإسرائيلي على الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون ضد إسرائيل.

تفاصيل الهجوم

• تنسيق دولي: أكد مسؤول إسرائيلي رفيع أن الغارات نُفذت بالتنسيق مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي. وأشار إلى أن الهجوم في الحديدة كان "عملاً إسرائيلياً صرفاً" وفقاً لتصريحات أدلى بها لموقع أكسيوس.

• أهداف محددة: ذكرت مصادر من قناة العربية أن الغارات استهدفت مبنى الشرطة العسكرية في الحديدة، إضافة إلى عدة منشآت أخرى. وأفادت بأن 10 ضربات إسرائيلية استهدفت الميناء دفعة واحدة.

• الطائرات المشاركة: استخدمت إسرائيل 12 طائرة حربية، بينها طائرات من طراز F-35، في الهجوم. وذكرت مصادر إسرائيلية أن الطائرات انطلقت من قاعدة النقب وعبرت البحر الأحمر لتنفيذ الغارات.

ردود الفعل الرسمية

• الجيش الإسرائيلي: أعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارات جاءت رداً على مئات الهجمات التي نفذها الحوثيون ضد إسرائيل في الأشهر الأخيرة. وشدد على أن الهجوم كان ضرورياً لحماية الأمن القومي الإسرائيلي.

• الحوثيون: أدان المتحدث باسم الحوثيين الهجوم الإسرائيلي، مؤكداً أن هذا العدوان سيزيد من إصرارهم على دعم غزة ومواصلة المقاومة. وأضاف أن الضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة لن يحقق أهدافه.

الأوضاع الإنسانية

• الخسائر والإصابات: أفادت وسائل إعلام حوثية بوقوع قتلى وجرحى جراء الغارات، مع إصابة عدد من الأشخاص بحروق شديدة. ولم تُعلن حتى الآن حصيلة نهائية للضحايا أو الأضرار المادية.

التحليل والأبعاد

• تصعيد إقليمي: يعكس الهجوم الإسرائيلي على الحديدة تصعيداً جديداً في النزاع الإقليمي، وقد يؤدي إلى زيادة التوترات في منطقة البحر الأحمر.
• دعم دولي: التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة والتحالف الدولي في هذه الغارات يبرز التعاون الوثيق بين هذه الأطراف في مواجهة التهديدات الحوثية.
• التداعيات المحتملة: قد يؤدي هذا التصعيد إلى ردود فعل عنيفة من الحوثيين، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في اليمن ويؤثر على الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار.

ويمثل الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة تطوراً خطيراً في الصراع الإقليمي، مع تداعيات واسعة النطاق على الأمن والاستقرار في المنطقة. التنسيق الدولي في تنفيذ الغارات يشير إلى تحالف قوي في مواجهة التهديدات المشتركة، لكن الأوضاع الإنسانية المتدهورة تزيد من تعقيد المشهد وتجعل الحاجة إلى حلول سياسية أكثر إلحاحاً.