أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الجمعة، أن الأوضاع في قطاع غزة تتدهور بشكل يومي وسط نقص حاد في الغذاء والخيام، مما يعرض حياة الضعفاء للخطر.

وذكرت الوكالة في منشور أن عائلات غزة فقدت كل شيء و"زملاؤنا في القطاع يواصلون توزيع المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها، مثل الخيام والأواني، ولكن هذا ليس كافيًا إذ أنه في ظل الأوضاع المتدهورة فإن هناك حاجة إلى مزيد من وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة".

اعتداءات إسرائيلية واستشهاد فلسطينيين

استشهد اليوم ثلاثة فلسطينيين في اعتداءات للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن فلسطينيين استشهدا في قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للفلسطينيين غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. كما استشهد شاب فلسطيني في الضفة الغربية متأثرًا بجروح أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل شهر، خلال اقتحام مخيم جنين شمال الضفة الغربية.

تصاعد القصف الإسرائيلي في قطاع غزة

استشهد تسعة فلسطينيين وأصيب العشرات بجروح اليوم في قصف إسرائيلي على منازل وتجمعات للفلسطينيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى العودة بأن الطواقم الطبية انتشلت تسعة شهداء من منازل متفرقة تعرضت لقصف إسرائيلي عنيف. وواصلت طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفها لشمال مخيم النصيرات، مما أدى لتدمير مربعات سكنية كاملة. كما تواصلت عمليات تدمير المنازل والمنشآت والأراضي الزراعية في محيط مفترق الشهداء جنوب مدينة غزة.

الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية

في ظل هذه الاعتداءات المتصاعدة، تبرز الحاجة الملحة لتكثيف الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة. وتستمر "أونروا" في مناشدة المجتمع الدولي لزيادة دعمها وتوفير المزيد من الإمدادات الضرورية للسكان الذين فقدوا كل شيء.

نداء للاستجابة الدولية

تدعو وكالة "أونروا" والمجتمع الفلسطيني كافة الدول والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية والقانونية تجاه سكان غزة، والعمل على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني من خلال توفير المساعدات العاجلة والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاته المتكررة ورفع الحصار المفروض على القطاع.

مع استمرار التصعيد الإسرائيلي وازدياد عدد الضحايا، تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، مما يتطلب استجابة دولية عاجلة لتخفيف معاناة السكان وتوفير الحماية لهم. يبقى الأمل معلقًا على جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية يضمن السلام والأمان للشعب الفلسطيني.