أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي شن هجومًا مكثفًا على مواقع عدة في خان يونس جنوبي قطاع غزة بهدف القضاء على قائد كتائب القسام محمد الضيف. وأكدت التقديرات العسكرية الإسرائيلية أن محمد الضيف أصيب بجروح خطيرة للغاية خلال الهجوم.
استهدف الهجوم الذي نفذه سلاح الجو الإسرائيلي مواقع متعددة في خان يونس، حيث ركزت الغارات على منطقة المواصي غرب المدينة. وبحسب المصادر الإسرائيلية، كان الهجوم يهدف إلى القضاء على كل من محمد الضيف، قائد كتائب القسام، ورافع سلامة، القائد العسكري في حماس.
في هذا السياق، أسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني، معظمهم من النازحين الذين كانوا يقيمون في خيام بمنطقة المواصي. وأفادت المصادر الطبية الفلسطينية بانتشال أكثر من 50 شهيدًا وعشرات الإصابات في مجزرة وصفت بالمروعة، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية كل من حاول إسعاف المصابين.
نددت وزارة الصحة الفلسطينية بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق النازحين في خان يونس، مؤكدة أنها تأتي في سياق المجازر المستمرة التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وأشارت الوزارة إلى أن الهجمات استهدفت بصورة مباشرة المدنيين العزل، ما يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
تأتي هذه الغارات في إطار التصعيد المستمر في قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل استهداف القيادات العسكرية الفلسطينية في محاولة لضرب القدرات التنظيمية والعسكرية لحركات المقاومة. وتزيد هذه العمليات من تعقيد الأوضاع الإنسانية في القطاع، حيث يعاني السكان من تدهور الأوضاع المعيشية نتيجة الحصار المستمر والعمليات العسكرية المتكررة.
تستمر عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وسط تصاعد التوترات، مما يزيد من معاناة المدنيين ويعقد الجهود الرامية لتحقيق تهدئة مستدامة. وفي الوقت الذي تؤكد فيه إسرائيل سعيها للقضاء على القيادات العسكرية الفلسطينية، تستمر الدعوات الدولية لضرورة حماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني.
التعليقات