في ظل استمرار الجدل حول صحة الرئيس الأمريكي جو بايدن وأدائه السياسي، تزايدت الدعوات لانسحابه من السباق الرئاسي أمام منافسه دونالد ترامب، حيث تسببت المناظرة الأخيرة بين بايدن وترامب في تسليط الضوء على مستواه الضعيف، وكشفت الصحف مؤخراً عن مشاكل صحية تؤثر على قدراته الإدراكية، وفي أحدث زلة لسان، أخطأ بايدن بتقديم الرئيس الأوكراني زيلينسكي كرئيس بوتين خلال لقاء قمة الناتو، مما زاد من حدة التكهنات بشأن حالته العقلية.
أثار الرئيس جو بايدن جدلاً كبيراً خلال قمة الناتو الأخيرة حول أوكرانيا، حيث أخطأ في تقديم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووصفه بـ"الرئيس بوتين". هذه الزلة جاءت في وقت حساس، حيث أكد بايدن في نفس اللقاء على استمرار دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا على المدى الطويل.
من جانبه، أكد زيلينسكي أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو سيكون نجاحاً كبيراً للبلاد وللحلف، مشيراً إلى أهمية إزالة القيود المفروضة على ضرب روسيا لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
تزايدت الضغوط على بايدن من داخل حزبه، حيث انضم براد شنايدر، العضو الديمقراطي في مجلس الشيوخ، إلى قائمة الداعين لانسحاب بايدن من السباق الرئاسي. وأفادت نيويورك تايمز بأن أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين عقدوا اجتماعاً مع كبار مسؤولي حملة بايدن لمناقشة قدراته الإدراكية وتقييم أدائه المستقبلي.
بالتوازي مع ذلك، بدأت حملة بايدن بهدوء في استطلاع آراء الناخبين لتقييم قوة نائب الرئيس كاميلا هاريس كمرشحة محتملة ضد ترامب. رغم هذا، أكد زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، أنه لا يشعر بالقلق من تأثير بايدن على الديمقراطيين في مجلس النواب.
تتزايد التحديات أمام الرئيس جو بايدن في السباق الرئاسي مع تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية حول أدائه وقدراته الصحية. ومع استمرار الدعم المعلن لأوكرانيا، تظل مسألة قدرته على القيادة والسيطرة على الأمور الشغل الشاغل للديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء.
التعليقات