الاقتصاد الألماني والياباني يحققان فائضا تجاريا يتجاوز الـ42 مليار دولار

أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني ارتفاع فائض الميزان التجاري لألمانيا في مايو الماضي إلى 24.9 مليار يورو. هذا الرقم تجاوز توقعات المحللين الذين قدروا الفائض بقيمة 20.3 مليار يورو، كما أنه يفوق الفائض المسجل في أبريل والذي بلغ 22.2 مليار يورو. هذا الارتفاع جاء رغم تراجع الصادرات بوتيرة أقل من تراجع الواردات خلال الشهر نفسه.

تراجع الصادرات والواردات

تفيد بيانات المكتب بتراجع صادرات ألمانيا بنسبة 3.6% شهريًا في مايو، بعد نموها بنسبة 1.7% في أبريل. في الوقت نفسه، تراجعت الواردات بنسبة 6.6% بعد أن نمت بنسبة 1.2% خلال أبريل. هذه الأرقام تعكس توازنًا في الأداء الاقتصادي الألماني، حيث تراجعت الواردات بشكل أكبر من الصادرات، مما ساهم في زيادة الفائض التجاري.

فائض الحساب الجاري الياباني يسجل ارتفاعًا

في سياق متصل، أعلنت وزارة المالية اليابانية تسجيل اليابان فائضًا في ميزان الحساب الجاري خلال مايو بقيمة 2.849 تريليون ين (17.74 مليار دولار). هذا الفائض تجاوز توقعات المحللين الذين قدروا الفائض بقيمة 2.07 تريليون ين، كما أنه أعلى من الفائض المسجل في أبريل والذي بلغ 2.52 تريليون ين.

نمو الواردات والصادرات

سجلت واردات اليابان زيادة بنسبة 9.3% في مايو لتصل إلى 9.241 تريليون ين، في حين ارتفعت الصادرات بنسبة 12.1% لتصل إلى 8.132 تريليون ين. هذا النمو في الواردات والصادرات يعكس تحسنًا في الأداء الاقتصادي الياباني، مع تزايد النشاط التجاري والطلب على المنتجات اليابانية في الأسواق العالمية.

تعكس البيانات الاقتصادية لكل من ألمانيا واليابان أداءً قويًا في الميزان التجاري والحساب الجاري خلال مايو الماضي. ففي حين تمكنت ألمانيا من تحقيق فائض تجاري أكبر من المتوقع رغم تراجع الصادرات، أظهرت اليابان أداءً اقتصاديًا قويًا بزيادة في كل من الواردات والصادرات، مما ساهم في تسجيل فائض أعلى من المتوقع في ميزان الحساب الجاري. هذه النتائج تشير إلى استمرارية تحسن الاقتصاد العالمي على الرغم من التحديات التي تواجهها الأسواق العالمية.

التعليقات