شهد مقر حزب "فرنسا الأبية" احتفالات واسعة بعد تصدر نتائج الانتخابات البرلمانية الفرنسية، حيث عبر أعضاء الحزب عن سعادتهم بالنتائج الأولية التي أظهرت تقدمهم الملحوظ.

موقف حزب التجمع الوطني

في سياق متصل، صرح جوردان بارديلا، زعيم حزب التجمع الوطني، بأن الحزب لن ينزلق نحو أي تسوية سياسية ضيقة، مؤكداً أنه لا شيء يمكن أن يوقف شعباً عاد له الأمل. جاءت تصريحات بارديلا كرسالة تحدي وإصرار على مواصلة السعي لتحقيق أهداف الحزب دون تقديم تنازلات.

دعوات للاعتراف بالهزيمة

من جهة أخرى، دعا جان لوك ميلونشون، زعيم أقصى اليسار الفرنسي الرئيس إيمانويل ماكرون للاعتراف بالهزيمة، معتبراً أن نتائج الانتخابات تعكس رغبة الشعب في التغيير.

ردود فعل الحكومة

في المقابل، رفض وزير الداخلية الفرنسي دعوات زعيم أقصى اليسار، مشدداً على أنه لا يمكن لأحد إعلان الفوز بالانتخابات قبل صدور النتائج النهائية.

تصريحات الرئيس السابق هولاند

الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند عبر عن رضاه عن نتائج الانتخابات، معتبراً أنها تعكس مسؤولية كبيرة على عاتق القوى السياسية. وأشار هولاند إلى أن اليسار لم يحصل على أغلبية مطلقة، ما يعني ضرورة التعاون والتفاوض بين مختلف الأطياف السياسية.

النتائج الأولية حسب رويترز

بحسب النتائج الأولية التي نقلتها وكالة رويترز:

• حصل اليسار في فرنسا على 180 إلى 205 مقاعد.
• حصل أقصى اليمين على 120 إلى 130 مقعداً.
• حصل التحالف الرئاسي على 164 إلى 174 مقعداً في البرلمان.

تصريحات حزب التجمع الوطني والرئاسة الفرنسية

وصف رئيس حزب التجمع الوطني تحالف الأحزاب المنافسة بـ"تحالف العار" الذي حرم الفرنسيين من حكومة إنعاش. من جانبه، أكدت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس ماكرون سيحترم اختيار الشعب بصفته الضامن لمؤسسات الدولة، وأنه سينتظر النتائج النهائية للانتخابات قبل اتخاذ أي قرارات.

تشهد فرنسا حالة من الترقب والجدل السياسي بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات، حيث تستعد الأحزاب السياسية المختلفة لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة في ظل التوزيع الجديد للمقاعد البرلمانية. ومن المنتظر أن تحدد النتائج النهائية المسار السياسي الذي ستتبعه فرنسا في السنوات القادمة.