في ظل التوترات السياسية الداخلية، شهدت الولايات المتحدة تصاعدًا في الدعوات لانسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي المقبل، حيث يقود السيناتور مارك وارنر جهودًا داخل الحزب الديمقراطي لمطالبة بايدن بالتنحي، بينما يواجه الرئيس الأمريكي هذه الدعوات بالإصرار على الاستمرار في السباق.

دعوات لانسحاب بايدن

وفقًا لتقارير من صحيفة "واشنطن بوست"، أبلغ السيناتور مارك وارنر أعضاء ديمقراطيين أن بايدن لا يمكنه الاستمرار في سباق الرئاسة. وارنر، الذي يشغل منصب سيناتور الولايات المتحدة الأقدم في فرجينيا، يسعى لتشكيل مجموعة من الديمقراطيين لمطالبة بايدن بالتنحي عن السباق الرئاسي.

تأتي هذه التحركات في وقت حرج بالنسبة للحزب الديمقراطي، حيث تلقت البيت الأبيض رسائل من رجال أعمال وشخصيات عامة تحث بايدن على الانسحاب من السباق الرئاسي. يعكس هذا التحرك قلقًا متزايدًا داخل الأوساط السياسية والاقتصادية حول قدرة بايدن على قيادة البلاد في فترة ولاية ثانية.

رد بايدن على المطالبة بانسحابه

في رد فعل على هذه الدعوات، نشر بايدن تغريدة على تويتر قال فيها: "دعوني أقول بوضوح، أنا رئيس أميركا ومرشح الديمقراطيين وباق في السباق". وأضاف بايدن أنه لا يفكر نهائيًا بالانسحاب من سباق الرئاسة، مشيرًا إلى أن السيناتور وارنر هو الوحيد الذي يطالب بذلك.

وأكد بايدن في تصريحاته أنه مرشح قوي وسيفوز مجددًا في الانتخابات الرئاسية، مشددًا على أنه لن يسمح لمناظرة بأن تمحو سنوات من عمله. وأوضح بايدن أن هناك من يسعى لإبعاده عن السباق، لكنه مصمم على البقاء والاستمرار.

الحالة الصحية لبايدن

في ظل هذه التطورات، كشف البيت الأبيض أن بايدن استشار طبيبه خلال الأيام الماضية بعد تعرضه لنزلة برد. يأتي هذا في وقت حساس، حيث يستعد بايدن لعقد مؤتمر صحافي الخميس المقبل خلال قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن، مما يضيف بعدًا جديدًا للنقاش حول قدرته على الاستمرار في السباق الرئاسي.

مارك وارنر

مارك روبرت وارنر، رجل أعمال وسياسي أمريكي، يشغل منصب سيناتور الولايات المتحدة الأقدم في فرجينيا منذ عام 2008. وارنر عضو في الحزب الديمقراطي ونائب رئيس التجمع الديمقراطي بمجلس الشيوخ، بالإضافة إلى منصبه كنائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ. يلعب وارنر دورًا بارزًا في التحركات الأخيرة داخل الحزب الديمقراطي لمطالبة بايدن بالتنحي، مما يعكس اهتمامه بتوجيه الحزب نحو قيادة جديدة.

في خضم هذه الدعوات المتزايدة لانسحاب بايدن من السباق الرئاسي، يبقى موقف الرئيس الأمريكي واضحًا وقويًا في إصراره على البقاء والترشح لفترة رئاسية جديدة. الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مسار الأحداث السياسية داخل الحزب الديمقراطي وفي الساحة السياسية الأمريكية بشكل عام.