في خطوة تعكس التزامها بالاستدامة والتحول إلى الطاقة النظيفة، وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" اليوم اتفاقية هامة مع "بنك اليابان للتعاون الدولي" للحصول على تسهيلات تمويل أخضر بقيمة 11 مليار درهم (3 مليارات دولار). تأتي هذه الاتفاقية لتعزيز مبادرات "أدنوك" في خفض الانبعاثات والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة، وذلك كجزء من جهودها المستمرة في دعم الجهود العالمية لتحقيق انتقال مسؤول ومنظم في قطاع الطاقة.
حضر توقيع الاتفاقية الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وسايتو كين، وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني. وقع الاتفاقية خالد الزعابي، رئيس الشؤون المالية في "أدنوك"، وكازوهيكو أماكاوا، نائب محافظ بنك اليابان للتعاون الدولي، وذلك في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية في العاصمة طوكيو.
يعتمد هذا التسهيل الائتماني على برنامج الإقراض العالمي الذي ينفذه "بنك اليابان للتعاون الدولي" للمواءمة بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة (GREEN)، ويتم دعمه بشكل جزئي من قبل البنوك التجارية اليابانية. يهدف هذا التمويل الأخضر إلى تسريع تحقيق مبادرات أدنوك في مجال خفض الانبعاثات والانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة.
وفي هذه المناسبة، صرح خالد الزعابي، رئيس الشؤون المالية في "أدنوك": "يسرنا التعاون مجدداً مع ’بنك اليابان للتعاون الدولي‘ للحصول على أول تمويل أخضر لأدنوك. ستساهم عائدات هذا التسهيل الائتماني في استراتيجية ’أدنوك‘ الهادفة إلى دعم الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة. هذه الاتفاقية تمثل المرحلة التالية في العلاقات الإستراتيجية طويلة الأمد بين دولة الإمارات واليابان في مجال الطاقة".
تعد "أدنوك" من منتجي النفط والغاز الأقل كثافة في مستويات انبعاثات الكربون في العالم، حيث تعمل على خفض كثافة الكربون بنسبة 25% بحلول عام 2030. تستثمر أدنوك 84.4 مليار درهم (23 مليار دولار) في مشاريع لخفض الانبعاثات من عملياتها وتسريع نمو مصادر الطاقة المستقبلية، بما في ذلك الهيدروجين والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة المتجددة وتقنيات التقاط الكربون.
وضعت "أدنوك" هدفاً طموحاً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045 والوصول إلى صفر من انبعاثات غاز الميثان بحلول عام 2030. كما أنها أحد الموقعين المؤسسين على "ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز"، وهو ميثاق عالمي يضم شركات النفط العالمية وشركات النفط الوطنية التي التزمت بالوصول إلى صافي انبعاثات صفري من غاز الميثان بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد المناخي بحلول أو قبل عام 2050.
تعكس هذه الاتفاقية الاستراتيجية بين "أدنوك" و"بنك اليابان للتعاون الدولي" التزام الطرفين بالاستدامة والتحول نحو مستقبل أكثر نظافة واستدامة للطاقة، مما يعزز من مكانة أبوظبي كمركز رائد للطاقة المستدامة على الصعيد العالمي.
التعليقات