عاجل| وفاة شرطيين في الهجوم على صناديق اقتراع بعد انتهاء الانتخابات الإيرانية

في خضم الأوضاع المتوترة والتطورات السياسية الهامة في إيران، تشهد البلاد أحداثًا درامية مرتبطة بالانتخابات الرئاسية الجديدة، حيث أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية انتهاء التصويت في الانتخابات الرئاسية بعد تمديده حتى منتصف الليل بالتوقيت المحلي. وجاءت هذه الانتخابات المبكرة نتيجة وفاة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، مما دفع الإيرانيين إلى اختيار رئيس جديد من بين ستة مرشحين، تم اختيارهم بناءً على تدقيق من جانب مجلس صيانة الدستور.

الهجوم على صناديق الاقتراع

في حادثة مأساوية، أعلنت السلطات الإيرانية عن مقتل شرطيين في هجوم على عربة تحمل صناديق انتخابية في إقليم سيستان بلوشستان. يأتي هذا الهجوم في سياق التوترات الأمنية المتزايدة التي تعصف بالمنطقة، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها على عملية الانتخابية ونتائجها.

الانتخابات الرئاسية

من بين أكثر من 80 شخصًا سعوا للترشح في هذه الانتخابات، تم إعلان تأهل ستة مرشحين فقط بعد التدقيق من جانب مجلس صيانة الدستور. وفي تطور دراماتيكي، انسحب مرشحان من غلاة المحافظين من السباق قبل الانتخابات. تميزت هذه الانتخابات بوجود مرشحين معظمهم من غلاة المحافظين، مما يعكس التحولات السياسية في البلاد.

المرشحون البارزون

محمد باقر قاليباف: يترأس قاليباف، القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني وحليف خامنئي، حاليًا البرلمان. لقد ترشح للرئاسة ثلاث مرات سابقة، حيث اضطر إلى الانسحاب في عام 2017 لمنع انقسام الأصوات المناصرة لغلاة المحافظين. وقد اشتهر بدوره في قمع الاحتجاجات عندما كان قائدًا للشرطة ورئيسًا لبلدية طهران.

سعيد جليلي: دبلوماسي من غلاة المحافظين، فقد ساقه اليمنى خلال الحرب بين إيران والعراق. شغل منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي وكبير المفاوضين في الملف النووي. يعبر جليلي عن إخلاصه لنظرية "ولاية الفقيه" ويحظى بدعم قوي من الزعيم الأعلى.

مسعود بزشكيان: المرشح المعتدل الوحيد في هذه الانتخابات، يحظى بدعم الإصلاحيين ويعتمد على جذب الناخبين المحبطين. شغل منصب وزير الصحة خلال ولاية الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي وينتقد الجمهورية الإسلامية بسبب الافتقار إلى الشفافية بشأن قضايا حقوق الإنسان.

مصطفى بور محمدي: رجل الدين الوحيد بين المرشحين، تولى مناصب حكومية عدة بما في ذلك وزير الداخلية ونائب وزير الاستخبارات. تتهمه منظمات حقوق الإنسان بالتورط في الاغتيالات السياسية والإعدامات الجماعية، لكنه لم يعلق علنًا على هذه الاتهامات.

الوضع الأمني والانتخابي

تزامنت هذه الانتخابات مع حوادث أمنية متفرقة، بما في ذلك الهجوم على صناديق الاقتراع في سيستان بلوشستان، مما يعكس التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد. كما أعلنت وزارة الداخلية انتهاء التصويت، مما يمهد الطريق لبدء عملية فرز الأصوات والإعلان عن النتائج.

الانتخابات الإيرانية

تستمر إيران في مواجهة تحديات سياسية وأمنية معقدة، حيث تعكس الانتخابات الرئاسية الجارية التحولات العميقة في الساحة السياسية للبلاد. ومع انتهاء التصويت، تترقب البلاد نتائج الانتخابات التي ستحدد مستقبل القيادة والسياسات في إيران.

التعليقات