لتجنب تكرار الفيضانات.. حاكم دبي يعتمد مشروع تصريف الأمطار بـ30 مليار درهم

في خطوة استراتيجية نحو تحسين البنية التحتية في دبي، اعتمد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشروع "تصريف" لتطوير شبكة تصريف مياه الأمطار في دبي حيث يسهم في تطوير شبكة تصريف مياه الأمطار والمياه السطحية بما يتوافق مع معايير الاستدامة والابتكار العالمية.

ويعزز المشروع مكانة دبي كمدينة نموذجية تمتلك بنية تحتية متطورة وقادرة على مواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة وفعالية.

 يُعد هذا المشروع أحد أكبر مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية في الإمارة، حيث يهدف إلى تحسين إدارة منظومة تصريف مياه الأمطار بتكلفة إجمالية تبلغ 30 مليار درهم. سيغطي المشروع كافة مناطق دبي، معززا الطاقة الاستيعابية لعمليات التصريف بنسبة 700%.

أهداف مشروع تصريف وتطلعاته المستقبلية

وبحضور الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن تطوير البنية التحتية المتقدمة والمستدامة هو عملية مستمرة وملازمة لنمو دبي وازدهارها. يهدف المشروع إلى تصميم بنية تحتية نموذجية تكون الأحدث والأكثر أماناً وتطوراً ومرونةً على مستوى العالم، لتكون جاهزة لمواجهة التحديات المستقبلية وضمان السلامة والأمان لكل من يعيش ويعمل في دبي.

تفاصيل مشروع تصريف

أشار سموه إلى أن المشروع الجديد سيغطي كافة مناطق دبي ويستوعب أكثر من 20 مليون متر مكعب من المياه يومياً، حيث سيخدم دبي للمائة عام القادمة. وقد أمر سموه بالبدء الفوري في المشروع، والذي سيتم تنفيذه على مراحل تنتهي في العام 2033.

حضور اعتماد المشروع

حضر اعتماد المشروع الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد إبراهيم الشيباني، وعبدالله محمد البسطي، والفريق طلال حميد بالهول، ومطر الطاير، وسعيد محمد الطاير، والمهندس داوود الهاجري.

التنفيذ والاستدامة

سيتم تنفيذ المشروع وفق خطة زمنية تمتد حتى العام 2033، تشمل عدة مراحل، باتباع أعلى المواصفات الفنية والهندسية والتقنية. ويهدف المشروع إلى إدارة متكاملة لشبكة تصريف مياه الأمطار والمياه السطحية، مما يسهم في تعزيز الاستدامة والجاذبية وجودة الحياة في دبي. كما يدعم المشروع خطط التنمية الشاملة في الإمارة ويعزز من ريادتها على مؤشرات التنمية والتنافسية العالمية الخاصة بالبنية التحتية المتطورة.

الأهداف التشغيلية

يهدف مشروع "تصريف" إلى تعزيز مستوى الخدمات المتعلقة بعمليات تصريف مياه الأمطار والمياه السطحية، والارتقاء بالكفاءات التشغيلية، وتقليل التكاليف بنسبة 20%، وزيادة عمر الشبكة، ورفع الطاقة الاستيعابية بنسبة 700%. ستصل الطاقة الاستيعابية لتصريف مياه الأمطار عبر الأنفاق إلى 20 مليون متر مكعب يومياً، مع طاقة تدفقية تصل إلى 230 متراً مكعباً بالثانية.

التقنيات المستخدمة

ستستخدم في عملية الحفر أحدث معدات وآلات الحفر النفقي (TBM)، التي تُعد الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط. تتميز هذه المعدات بكفاءتها وسرعتها ودقتها العالية في الحفر، وقدرتها على التعامل مع مختلف الظروف التضاريسية، بالإضافة إلى أنظمة تحكم آلية تتيح مراقبة وتحليل البيانات بشكل مستمر مع وجود أنظمة أمان متقدمة لضمان سلامة العمال والمعدات.

التعليقات