أمريكا تعلن تنصيف «حركة أنصار الله الأوفياء» كمنظمة إرهابية

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عن تصنيف "حركة أنصار الله الأوفياء" العراقية كمنظمة إرهابية. يُعد هذا الفصيل، المنشق عن التيار الصدري، أحد أهم الوكلاء العراقيين لـ"فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري الإسلامي الإيراني".

خلفية وتاريخ حركة "أنصار الله الأوفياء"

تأسست "حركة أنصار الله الأوفياء" في عام 2013 ككيان سياسي في محافظة ميسان تحت اسم "كيان الصدق والعطاء"، بقيادة حيدر إبراهيم الغراوي ومرتضى علي حمود الساعدي. في عام 2014، تحالفت الحركة مع رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري وشاركت في الانتخابات العامة تحت اسم "حركة الصدق والعطاء".

في يونيو 2014، شكّل الغراوي "أنصار الله الأوفياء" كوحدة تابعة لـ"قوات الحشد الشعبي"، وقد ترأس حيدر جبار البيضاني مكتب "قوات الحشد الشعبي" في ميسان عام 2015. شاركت "حركة الصدق والعطاء" في الانتخابات العامة عام 2018 مع "تحالف الفتح" بقيادة زعيم "منظمة بدر" هادي العامري.

أنشطة حركة "أنصار الله الأوفياء" وعملياتها

تنفذ الجماعة عمليات عسكرية ضد أهداف أمريكية و"قوات سوريا الديمقراطية"، كما تشارك في قمع حقوق الإنسان وحرية التعبير في العراق. في 2019، ارتبطت الحركة علنًا باختطاف وقتل رمزَي حركة تشرين سجاد العراقي وعلي جاسب، مما زاد من سمعتها السيئة في الساحة العراقية.

الهيكل القيادي والعلاقات لـ"أنصار الله الأوفياء"

تعتبر "أنصار الله الأوفياء" ميليشيا خمينية مؤيدة لولاية الفقيه، وتتبع توجيهات المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي. لا يزال حيدر الغراوي أهم قائد في الحركة، بينما يتولى عمار اللامي قيادة اللواء 19 في "الحشد الشعبي". ترتبط الحركة بشكل وثيق بـ"كتائب حزب الله" وجماعات أخرى موالية لإيران.

تداعيات تصنيف "أنصار الله الأوفياء"

يأتي تصنيف "أنصار الله الأوفياء" كمنظمة إرهابية في وقت حساس للعلاقات الأمريكية-العراقية والإيرانية. يعكس هذا التصنيف التزام الولايات المتحدة بمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة ويدعو إلى مراقبة دقيقة لأنشطة الجماعة وتحركاتها المستقبلية.

هذا التصنيف يضع "أنصار الله الأوفياء" تحت الرقابة الدولية ويمنعها من الحصول على الدعم المالي والمادي، مما قد يؤثر على قدرتها على تنفيذ عملياتها في العراق وسوريا.

التعليقات