وصلت 43 درجة.. إغلاق المدارس والعمل من المنزل باليونان بسبب شدة الحرارة

تشهد العاصمة اليونانية أثينا ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة، حيث أفادت هيئة الأرصاد الجوية اليونانية بأن درجات الحرارة قد تصل إلى 43 درجة مئوية. هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة يؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للسكان ويستدعي اتخاذ إجراءات احترازية للحفاظ على سلامة المواطنين.

تفاصيل الحالة الجوية

كشف مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في أثينا، عبدالستار بركات، أن درجات الحرارة في أثينا تسجل مستويات مرتفعة للغاية، تتراوح بين 41 و42 درجة مئوية وقد تصل إلى 43 درجة مئوية. وأوضح "بركات" خلال رسالته المباشرة ببرنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مناخ دول حوض البحر المتوسط عادة ما يكون حارًا وجافًا في الصيف ودافئًا وممطرًا في الشتاء. ومع ذلك، فإن طقس اليونان يتميز بتقلبات شديدة لدرجة أن هناك مقولة يونانية تقول بأن "المناخ مجنون أو متقلب".

تأثيرات التغير المناخي

وأشار "بركات" إلى أن هذه التقلبات الشديدة في درجات الحرارة قد تكون ناتجة عن التغير المناخي والظروف البيئية المتغيرة في الفترة الأخيرة. وأضاف أن اليونان يمكن أن تشهد في اليوم الواحد تقلبات تجعل الناس يشعرون وكأنهم يعيشون الفصول الأربعة في يوم واحد، مما يزيد من صعوبة التكيف مع هذه الظروف الجوية القاسية.

الإجراءات الحكومية

لمواجهة هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، اتخذت الحكومة اليونانية عدة إجراءات احترازية:

  1. إغلاق المدارس: أعلنت وزارة التربية والتعليم عن إغلاق المدارس، خاصة رياض الأطفال والمدارس الابتدائية، للحفاظ على سلامة الأطفال من التأثيرات الضارة للحرارة العالية.
  2. العمل من المنزل: سمحت الحكومة للموظفين بالعمل من المنزل عبر الإنترنت لتجنب التنقل والعمل في ظل الظروف الجوية القاسية.
  3. إغلاق المواقع الأثرية: أعلنت وزارة الثقافة عن إغلاق معبد الأكروبوليس لمدة 5 ساعات يوميًا لحماية الزوار والعاملين من الحرارة الشديدة.

درجات الحرارة المرتفعة في أثينا

تظل درجات الحرارة المرتفعة في أثينا تحديًا كبيرًا للسكان والحكومة على حد سواء. ومع استمرار تأثيرات التغير المناخي، يصبح من الضروري اتخاذ المزيد من التدابير الوقائية والتكيف مع الظروف المتغيرة للحفاظ على سلامة وصحة المواطنين.

التعليقات