أشاد المجتمع الدولي من خلال منظماته وهيئاته المختلفة بقرار الأمم المتحدة بإدارج دول الاحتلال الإسرائيلي على القائمة السوداء للدول والمنظمات التي تنتهك حقوق الأطفال، بعد جرائم الإبادة المستمر منذ 8 أشهر في قطاع غزة راح ضحيتها الآلاف بينهم أطفال ونساء.

خطوة تاريخية نحو محاسبة إسرائيل

أعرب البرلمان العربي عن ترحيبه بقرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإدراج الاحتلال على القائمة السوداء. واعتبر هذه الخطوة بمثابة تقدم مهم نحو محاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، لا سيما الأطفال والنساء.

تحذيرات متكررة وشجاعة في القرار

وفي بيان صدر اليوم، أكد البرلمان العربي أن هذا القرار جاء بعد تأخر طويل، مشددًا على أن تحذيرات غوتيريش السابقة للاحتلال الإسرائيلي بوضعه على القائمة السوداء لم تلقَ استجابة. ورغم محاولات إسرائيل لإقناع الأمين العام بتجنب هذه الخطوة، إلا أن غوتيريش أظهر شجاعة في اتخاذ هذا القرار، مما يعكس التزامه بحماية حقوق الأطفال.

دعوة المجتمع الدولي للتحرك

ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى العمل على تنفيذ هذا القرار بشكل فوري. وطالب بزيادة الضغوط على إسرائيل لوقف عدوانها وحربها على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، والالتزام بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية.

خطوة نحو حماية حقوق الإنسان

وأشار البرلمان إلى أن هذا القرار يعد خطوة في الاتجاه الصحيح نحو وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين. وأعرب عن أمله في أن يسهم هذا الإجراء في تحسين الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة حماية الأطفال والنساء من الاعتداءات المتكررة.

تصاعد التوترات الدولية

ويأتي هذا القرار في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، حيث تستمر الدعوات الدولية لوقف الأعمال العدائية والانتهاكات ضد المدنيين الفلسطينيين. ويعتبر هذا الإجراء جزءًا من الجهود المستمرة لتعزيز حقوق الإنسان وإرساء العدالة في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.

قصف وحشي واستشهاد مدنيين

أدانت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي الوحشي لمدرسة تابعة لوكالة الأونروا تؤوي نازحين فلسطينيين في قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد أكثر من أربعين فلسطينيًا وجرح أعداد كبيرة من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال. واعتبرت المنظمة ذلك امتدادًا لجريمة الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وانتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

ترحيب بقرار الأمم المتحدة

ورحبت المنظمة في بيان لها بقرار الأمين العام للأمم المتحدة إدراج اسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال- على قائمة منتهكي حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة. وعدت ذلك خطوة مهمة لدعم سيادة القانون الدولي وإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب في ما يتعلق بجرائم الحرب الاسرائيلية، وضمان تحقيق العدالة للضحايا الفلسطينيين.

دعوة لمحاسبة مرتكبي الجرائم

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي وخصوصاً مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته والعمل على وضع حد للعدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني. ودعت إلى اتخاذ إجراءات جادة لضمان محاسبة مرتكبي جرائم الحرب وجريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وصولاً إلى تحقيق العدالة الدولية.

تفاصيل قرار الأمم المتحدة

إبلاغ إسرائيل بالقرار

أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ملحق الدفاع الإسرائيلي في الولايات المتحدة، اللواء هيداي زيلبرمان، بقراره إضافة إسرائيل إلى القائمة السوداء للدول والمنظمات التي تلحق الضرر بالأطفال في مناطق النزاع.

تأثير القرار على إسرائيل

وكشف تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أنه على الرغم من الجهود المكثفة التي تبذلها إسرائيل لإقناع غوتيريش بتجنب هذه الخطوة، سيتم إدراج تل أبيب في التقرير الذي سيتم توزيعه على أعضاء مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل، مع تحديد موعد لمناقشته في 26 يونيو.

وتخشى إسرائيل أن يؤدي هذا الإدراج إلى حظر الأسلحة عنها. وسيغطي التقرير السنوي، الذي أعدته الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، فيرجينيا جامبا، عام 2023 بأكمله، ويشير إلى زيادة في الهجمات بسبب الحرب على غزة التي بدأت في أكتوبر.

الأهمية الدولية للتقرير

ويستند التقرير إلى بيانات من منظمات الأمم المتحدة ومصادر ميدانية. إن إدراج إسرائيل في القائمة السوداء يمكن أن يضر بشكل كبير بسمعة إسرائيل، حيث سيتم الاستشهاد بالتقرير في مختلف هيئات الأمم المتحدة، بما في ذلك الجمعية العامة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

نظرة على الدول والجماعات المدرجة في القائمة السوداء

وتشمل القائمة السوداء أيضًا أفغانستان والكونغو ومالي وميانمار والصومال والسودان واليمن وسوريا وجماعات مثل القاعدة وداعش والشباب وبوكو حرام. وسيشير التقرير القادم إلى قوات الأمن الإسرائيلية دون تسمية إسرائيل أو جيشها صراحة.

ومن الناحية العملية، فإن الإدراج في القائمة السوداء سيؤدي إلى تقارير محددة عن إسرائيل من قبل مكتب الممثل الخاص، والتي سيتم تقديمها إلى مجلس الأمن.