أخلت السلطات الأسترالية اليوم السبت، عدداً من الضواحي في المناطق المنخفضة بمدينة سيدني نتيجة الفيضانات المفاجئة التي سببتها الأمطار الغزيرة. وتأتي هذه الفيضانات بعد هطول كميات كبيرة من الأمطار على المدينة، مما دفع خدمات الطوارئ لتنفيذ عمليات إنقاذ وإصدار أوامر إخلاء.

ذكرت سلطات الطوارئ في سيدني أنها نفذت 13 عملية إنقاذ وتلقت 297 اتصالاً للاستغاثة من سكان المدينة، عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز، خلال الساعات الـ 24 الماضية حتى الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي. وقد تم إصدار 10 أوامر إخلاء طارئة في ضواحي شمال غرب سيدني، حيث حذرت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية من احتمال حدوث فيضانات عارمة في وقت لاحق من اليوم.

تفاصيل الإنقاذ وأوامر الإخلاء

أفادت خدمة الطوارئ في نيو ساوث ويلز أن الأوامر شملت ضواحي شمال غرب سيدني التي تعد من المناطق الأكثر تعرضاً للفيضانات بسبب تضاريسها المنخفضة وقربها من وادي هاوكيسبيري-نيبيان. هذه المنطقة من السهول الفيضية المعروفة بتعرضها للفيضانات الخطيرة نظراً لتجمع المياه من خمسة روافد تغذية مع وجود نقاط اختناق تحد من تدفق المياه إلى البحر، مما يؤدي إلى تراكم المياه عند هطول الأمطار الغزيرة.

تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية

حذرت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية من أن الفيضانات قد تزداد سوءاً في شمال غرب سيدني، حيث يقطن حوالي خمسة ملايين نسمة. هذا التحذير يأتي في ظل استمرار هطول الأمطار الغزيرة، مما يزيد من مخاطر الفيضانات المفاجئة في هذه المناطق.

خلفية الطوارئ

تأتي حالة الطوارئ الحالية بعد شهرين فقط من إنقاذ أكثر من 150 شخصاً من مياه الفيضانات في شرق أستراليا في أبريل الماضي، مما يعكس الطبيعة المتكررة لهذه الكوارث في المنطقة. وقد تم تكثيف الجهود لتقديم المساعدة الفورية للسكان المتضررين وضمان سلامتهم.

المتضررين من الفيضانات

تستمر السلطات الأسترالية في متابعة الوضع عن كثب وتقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين من الفيضانات. ويظل التركيز على توفير الإغاثة الفورية وضمان سلامة المواطنين في مواجهة هذه الظروف الجوية القاسية.