تضاعف الجهود الدولية في الوقت الحالي للتوصل إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وعناصر المقاومة الفلسطينية حماس، في قطاع غزة المنكوب، حيث اجتمع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لبحث تطورات الوضع في فلسطين وإسرائيل والمنطقة ككل.
قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريحات عقب الاجتماع، إن الجانبين تبادلا أيضا وجهات النظر والمواقف السياسية في ما يتعلق بالتطورات في كل من السودان وأوكرانيا.
تطرق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي الثلاثاء، مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، المستجدات في قطاع غرة والتطورات في السودان والمقترح الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الأوضاع في قطاع غزه وصفقة التبادل ومراحل إنجازها.
تشهد المفاوضات حركة حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي برعاية قطرية مصرية أمريكية، وضع اللمسات الأخيرة للوصول لاتفاق لإيقاف الحرب.
وأكدت قطر أن الجولة الحالية من المفاوضات بين ترتبط بشكل وثيق بالمبادئ التي حددها الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطابه الأخير، ووجود أفكار واضحة على الطاولة أمام الطرفين للتفاوض بشأنها.
وأوضحت وزارة الخارجية القطرية، أنه تم استلام مقترح إسرائيلي يعكس المبادئ كما ذكرها الرئيس الأمريكي وتم نقلها إلى حماس، قائلا: تتضمن الورقة الآن مواقف أقرب من السابق لمواقف الجانبين".
وقال الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي للخارجية القطرية، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية حسب ما أوردته وكالة الأنباء القطرية اليوم، إن دولة قطر مستمرة في اتصالاتها مع جميع الأطراف منذ بداية هذه الجولة من المفاوضات، مشيرا إلى أن القضية الآن ترتبط بوجود موقف واضح من كلا الطرفين تجاه المبادئ التي حددها الرئيس بايدن، وتجاه الأفكار الموجودة على الطاولة.
وأكد صعوبة تحديد مدى زمني لهذه المفاوضات، لأنها ترتبط بكثير من الأوضاع على الأرض، وأن ما يمكن فعله هو التأكيد والتركيز دائما على ضرورة الوصول لاتفاق فوري لوقف إطلاق النار.
ونبه إلى أن حجم الكارثة الإنسانية في غزة يتفاقم كل يوم وهو ما يجب أن يكون سببا كافيا للمجتمع الدولي بشكل عام ولطرفي النزاع لإدراك أن الوصول إلى اتفاق لم يعد مرتبطا بحسابات سياسية ضيقة، بل مرتبط بهذه الحالة الإنسانية الكارثية في القطاع، وتفاقم التداعيات الأمنية والسياسية داخل إسرائيل، والهجمات في شمال إسرائيل، والمواجهات في شمال ووسط غزة، والتي ألقت بظلالها على الوضع ميدانيا.
ودعا المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، المجتمع الدولي إلى الضغط على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لقبول الطرح الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء الحرب في قطاع غزة، للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين، خاصة وأنه يحظى بتأييد دولي.
وقال الدكتور الأنصاري: عندما أعلنا قبل فترة إعادة تقييمنا لدورنا كوسيط، كان ذلك يرتبط أساسا بجدية الأطراف للوصول إلى حل لهذه الأزمة وبفاعلية دورنا، لذلك يبقى الالتزام القطري مستمرا بجهود الوساطة، طالما هناك إمكانية لإنهاء الأزمة ومعاناة المدنيين، وعودتهم إلى ديارهم وإعادة الإعمار، بشكل يتناسب وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني.
التعليقات