تشهد برلين، اليوم الأحد، استقبال أول رئيس فرنسي يزور ألمانيا منذ 24 عاما، حيث من المقرر أن يصل إيمانويل ماكرون، بعد ظهر اليوم، في زيارة تستمر 3 أيام.
توصف زيارة ماكرون لألمانيا بأنها تكريم للصداقة الفرنسية الألمانية، سيبدأها بالمنطقة الحكومية التي يقام فيها "مهرجان الديمقراطية" احتفالا بمرور 75 عاماً على إعلان القانون الأساسي الألماني وهو الدستور الديمقراطي الذي تبنته ألمانيا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية.
يشار إلى أن زيارة اليوم تأتي قبيل انتخابات البرلمان الأوروبي المقبل التي ستجرى في الفترة من 6 إلى 9 يونيو المقبل؛ حيث سيتوجه مواطنو دول الاتحاد الأوروبي لانتخاب برلمان جديد.
ويتم انتخاب نواب البرلمان الأوروبي في كل دولة من دول الاتحاد بشكل منفصل، وقد جرت أول انتخابات في عام 1979.
وفي مطلع هذا العام أصدرت الرئاسة الألمانية بيانا حول الزيارة أكدت فيه أنه حدث يمثل فصلاً جديداً في الصداقة التي توحّد البلدين منذ عقود.
وأضافت أنّه "بهذه الزيارة، يكرّم الرئيس ماكرون الصداقة الوثيقة التي تربط بلدينا لمناسبة الذكرى الستين لمعاهدة الإليزيه"، الموقّعة في 22 يناير 1963 بين شارل ديغول وكونراد أديناور.
وأشارت الرئاسة الألمانية إلى أنّ "الرئيس الفرنسي والرئيس الألماني (فرانك فالتر) شتاينماير سيزوران معاً مناطق عدّة في ألمانيا وسيُبرزان العلاقات الفريدة بين دولتَينا ومواطنينا خصوصاً الشباب الألماني والفرنسي".
ونقل بيان الرئاسة الألمانية عن الإليزيه قوله إنّ "هذه ستكون أول زيارة دولة يقوم بها رئيس فرنسي لألمانيا منذ العام 2000"، وأنّ "هذا التكريم الممنوح لرئيس الجمهورية سيشكّل مرحلة جديدة في الصداقة الفرنسية الألمانية".
وأُعلنت زيارة الدولة التي يقوم بها ماكرون بعد أشهر من التقلّبات التي شهدتها العلاقة بين باريس وبرلين بشأن مواضيع عدّة، من الطاقة النووية إلى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من السيارات، مروراً بالعلاقات مع واشنطن والدفاع الأوروبي.
التعليقات