إصلاحات متعددة وراء ترقية بورصة الأسهم الكويتية

أعلن نايف الحجرف، رئيس مجلس مفوضي هيئة أسواق المال في الكويت، المدير التنفيذي للهيئة صدور قرار شركة فوتسي رسل FTSE Russell القاضي بترقية بورصة الكويت من سوق مبتدئة الى سوق ناشئة.

واعتبر الحجرف في بيان صحفي، أن قرار الترقية الذي جاء ضمن تقرير الشركة السنوي، يأتي تتويجاً للجهود الكبيرة والمستمرة التي قامت بها الهيئة لتحقيق هذه الترقية المستحقة، وما سيتبعها من نتائج إيجابية على سوق المال في الكويت حيث أصبح السوق الكويتي على خارطة المستثمر العالمي، وفق التصنيف المعلن الأمر الذي يتوقع أن يساهم في زيادة السيولة في السوق.

وأكد الحجرف على أن هذه الترقية هي ثمرة تعاون وتنسيق كامل بين جميع مكونات سوق المال في دولة الكويت، حيث يتم وبشكل دوري تزويد الـشركة FTSE Russell بكافة المعلومات والبيانات مع شرح مفصل عن كافة التطورات والإنجازات التي تم تحقيقها، كما تم الأخذ بعين الاعتبار كافة الملاحظات على السوق وإجراء بعض التعديلات على أحكام اللائحة التنفيذية الجديدة لاستيفاء المتطلبات اللازمة لترقية السوق الكويتي.

ويتزامن هذا الإعلان مع إطلاق المرحلة الأولى لنظام ما بعد التداول ونظام تغير الوحدات السعرية الجديد في مايو الماضي، حيث تم توحيد دورة التسوية لتصبح ثلاثة أيام عمل بعد يوم التداول (T+3)، كما تم إلغاء الوحدات السعرية المعمول بها حاليًا، والتعويض عنها بنظام "التكات"، والتي تنظم حركة الأسهم بارتفاع 20% كحد أقصى وانخفاض بذات النسبة، ويهدف هذا النظام الجديد الى معالجة مخاطر عمليات منظومة ما بعد التداول، وتهيئة البنية التحتية لتطوير أسواق المال، وبما يوفر البيئة المناسبة لعمل صانع السوق.

كما أن تغيير دورة التسوية على المتداولين في البورصة، سيترتب عليه سرعة البيع والشراء بعد تنفيذ الصفقة خلال فترة التسوية، وتحويل النقد إلى خارج حساب التداول بعد التسوية، إضافة إلى ذلك سيؤدي تطبيق دورة التسوية الجديدة إلى تغيير الآلية التي تُحدد حق حضور الجمعيات العامة للشركة المُدرجة، ويعد تطبيق هذا النظام هو الركيزة التي قامت شركة التصنيف بناء عليها باتخاذ قرار ترقية سوق الكويت.

وتجدر الإشارة إلى أن شركة FTSE Russell تعمل في مجال مؤشرات الأسواق الدولية منذ فترة تفوق العشرين عاماً عندما قامت بتأسيس مؤشرات خاصة بالسوق البريطاني، وتوسعت عالميًا بناءً على طلب لمزود آخر للمؤشرات الدولية.

التعليقات