تفاصيل شراء سوريا 3 ملايين طن قمح من روسيا

قال وزير التجارة الداخلية السوري عبد الله الغربي لـ"رويترز"، إن بلاده أبرمت اتفاقا لشراء ثلاثة ملايين طن من القمح من حليفتها روسيا على مدى ثلاث سنوات وإنها تعكف على تأمين تمويل ائتماني من موسكو لشراء القمح.

وبالإضافة إلى أنها تقدم دعما عسكريا مهما لـ"الرئيس السوري" بشار الأسد في الصراع الدائر منذ ست سنوات، تمد موسكو سوريا أيضا بالقمح الضروري لإنتاج الخبز المدعم الذي يستهلك بكثرة في البلاد.

وقال الغربي وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك خلال مقابلة إن ”هناك عقودا يتم متابعتها مع روسيا“.

وقال ”في الوقت الحالي، وقعنا عقد ثلاث سنوات ونحاول تأمين تمويل له من الجانب الروسي“ مضيفا أن الاتفاق لتوريد ثلاثة ملايين طن في المجمل.

وقال الغربي ”نحن نستورد حوالي 1.7 مليون طن في العام الحالي من روسيا“.

ويصعب على شركات تجارة السلع الأولية العمل مع الحكومة السورية بسبب العقوبات المصرفية وتجميد الأصول الذي تفرضه الولايات المتحدة وأوروبا على سوريا، في حين تواجه التجارة مع روسيا مشكلات أقل.

ووقعت المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب (حبوب)، وهي المشتري الحكومي للحبوب، أيضا عقود في فبراير شباط مع تجار محليين لشراء نحو 1.2 مليون طن من القمح الروسي.

وقبل نشوب الصراع المتعدد الأطراف، كان بإمكان سوريا إنتاج أربعة ملايين طن من القمح في عام جيد وتصدير 1.5 مليون طن. لكن القتال دمر وعطل العمل في المزارع وتوزيع الحبوب والمطاحن والمخابز في أنحاء البلاد، في الوقت الذي فقدت فيه الحكومة السيطرة أيضا على مناطق زراعية.

وفي العام الماضي، أدى العنف ونقص الأمطار إلى انخفاض إجمالي حجم المحصول في البلاد إلى 1.3 مليون طن، وهو أدنى مستوى في 27 عاما بحسب تقديرات الأمم المتحدة. وجمعت الحكومة 400 ألف طن من مناطق تسيطر عليها.

وقال الغربي إن دمشق جمعت هذا العام 350 ألف طن من القمح من المزارعين حتى الآن.

وستمثل الواردات الروسية القدر الأكبر من مليوني طن من القمح تستهلك سنويا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية.

لكن الغربي قال إن التقدم العسكري في الآونة الأخيرة أدى إلى استعادة سيطرة الحكومة على أراض خصبة في محافظات دير الزور والرقة وحلب مضيفا أن الحكومة تتوقع زيادة حصيلتها من القمح والقطن العام القادم إلى المثلين.

وقال ”كلما تحررت منطقة، يعاود الفلاحون تسليمنا القمح“.

وقال الغربي إن الحكومة تهدف أيضا إلى تعزيز احتياطيها الاستراتيجي من القمح إلى مليون طن. كان الغربي قال في أغسطس آب إن سوريا لديها احتياطيات تكفي لأكثر من ستة أشهر ارتفاعا من 17 يوما فقط في العام الماضي.

التعليقات