أعربت منظمة التحرير الفلسطينية عن قلقها البالغ إزاء القرارات الأخيرة التي اتخذتها بعض الدول بتعليق تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وأشارت المنظمة إلى أن هذه الخطوات قد تتسبب في مخاطر جسيمة على الصعيدين السياسي والإنساني.

وفي بيان صحفي، دعت منظمة التحرير الفلسطينية الدول التي اتخذت هذه القرارات إلى التراجع الفوري عنها، مؤكدة أهمية استمرار الدعم الدولي للأونروا وجهودها الرامية إلى تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين اللاجئين. وشددت على أن هذا الدعم يعتبر أمراً حيوياً للحفاظ على استقرار الوضع الإنساني في المناطق المتأثرة.

من جهة أخرى، أعلن وزير خارجية إيطاليا قرار بلاده بتعليق التمويل المخصص للأونروا. وقد أثار هذا الإعلان قلقاً إضافياً، حيث يعتبر دعم إيطاليا للوكالة أحد العوامل الرئيسية في تقديم الخدمات الإنسانية للفلسطينيين.

فيما يتعلق بالوضع الإنساني في قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء ارتفع إلى 26257 شهيداً، والمصابين إلى 64797 منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر. وطالبت المنظمة الدولية بضرورة التصدي لتلك الانتهاكات الإنسانية وتوفير الدعم اللازم للمتضررين، مع التأكيد على ضرورة استئناف الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

تتجه الأنظار الآن نحو مسارات الحوار الدولي والجهود الدبلوماسية المستقبلية، حيث يسعى الفلسطينيون إلى استمرار الدعم الدولي للأونروا وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.