شهد جناح جمهورية مصر العربية في جناحها المشارك في أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “ cop28 ”، توقيع مجموعة بيئة وشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية المصرية اتفاقية شراكة، بهدف إنشاء شركة جديدة تُعنى بتطوير خدمات النظافة ومعالجة وتدوير النفايات، بما ينسجم مع رؤية مصر 2030 وتحويل 80% النفايات بعيداً عن المكبات.
حضر توقيع الاتفاقية، الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية وبحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين.
وقع الاتفاقية، خالد الحريمل الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، والمهندس خالد عباس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية.
وسيعمل الطرفان على تأسيس شركة جديدة توكل إليها مهمة توفير خدمات متكاملة لإدارة النفايات في العاصمة الإدارية الجديدة، وتتنوع ما بين النظافة العامة وجمع وإدارة النفايات الناتجة عن المنشآت السكنية والتجارية والإدارية والطبية وتشغيل مرافق إعادة تدوير النفايات بمختلف أنواعها وجمع ونقل وتخزين النفايات الطبية والزراعية والعضوية وغيرها وبيع وشراء النفايات.
و قال خالد الحريمل، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” : “ نأمل أن تشكل اتفاقية الشراكة مع العاصمة الإدارية الجديدة مرحلة جديدة لتعزيز حضورنا في مصر وتمكين العاصمة الإدارية من الوصول إلى مستهدفاتها البيئية والارتقاء بمستوى جودة حياة السكان، وسنعمل يداً بيد مع الشركاء ضمن مستهدفاتها لتكون المدينة واجهة مشرفة وعاصمة عصرية وذكية عبر نقل خبراتنا الممتدة لأكثر من 15 عاما، كما سنعمل على تدريب وتأهيل جيل من الكوادر المصرية ليقودوا العمل البيئي ويكون قوة داعمة لجهود الدولة في رحلتها نحو البناء والازدهار”.
وأوضح أن مجموعة بيئة كانت قد وقعت في 2020 عقداً لإدارة النفايات بالعاصمة الإدارية، والشراكة الجديدة هي تطوير للشراكة التي بدأت قبل سنوات ومستمرة وصولا لآفاق واعدة.
من جانبه قال المهندس خالد عباس، لـ “وام” : “ تمهد تلك الشراكة إلى تطوير منظومة إدارة النفايات بالكامل في العاصمة الإدارية الجديدة بالتعاون مع مجموعة بيئة التي تتمتع بخبرة واسعة في القطاع، كما أننا متفائلون بأنها ستنعكس إيجاباً على المظهر الحضاري للمدينة وبما ينسجم مع رؤية مصر 2030 ”، لافتا إلى أن خدمات الشركة الجديدة لن تكون محصورة فقط في نطاق العاصمة الإدارية.
يُذكر أن مجموعة بيئة التي بدأت عمليات إدارة النفايات في إمارة الشارقة في 2007، طورت نظاماً متكاملاً مدعوم رقمياً ورسخت مكانتها بالقطاع على مدار السنوات بدءًا من عمليات جمع النفايات التي تعمل بمنصة متطورة رقمياً لإدارة أسطول المركبات وشبكة من حاويات تعمل بنظام الموجات الراديوية (RFID) إضافة إلى استرداد المواد رقمياً وبطريقة متكاملة عبر أكثر من 10 مرافق متخصصة إضافة إلى تحويل النفايات إلى طاقة.
كما استطاعت المجموعة الوصول بنسبة تحويل النفايات بعيداً عن المكبات إلى 90% بإمارة الشارقة وهي النسبة الأعلى بالمنطقة.
وعلى صعيد متصل توسعت مجموعة بيئة إقليمياً عبر الدخول في الشراكات، وتواصل أيضاً تقديم حلول مبتكرة لإدارة النفايات وبالتالي المساهمة بدعم الاقتصاد الدائري وتأمين استدامة المستقبل مستدام في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط.
التعليقات