حذّرت الحكومة العراقية ، اليوم السبت، الإقليم الكردي شمالي البلاد من السيطرة على حقول النفط ومنشآت الدولة العراقية في محافظة كركوك.
وقالت وزارة النفط العراقية، في بيان: إن “البلاد تواجه تحديات وتداعيات نتيجة إعلان حكومة الإقليم إجراء الاستفتاء في الإقليم ومحافظتي كركوك وديالى “.
وحذّرت الوزارة “جميع الأطراف والجهات التي تحاول استغلال هذه الظروف الاستثنائية والانجرار للسيطرة على مقدرات وثروة الشعب العراقي والعبث بها، أو التدخل في شؤون الشركات النفطية في محافظاتنا العزيزة بما فيها كركوك”.
وأشارت إلى “حرص الحكومة الاتحادية ووزارة النفط منذ عام 2003 على الاستثمار الأمثل للثروة الوطنية وتلبية احتياجات الشعب العراقي بكل أطيافه ومكوناته، على الرغم من التقاطعات والخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم بشأن السياسة النفطية وإدارة ثروة البلاد”.
ولفتت الوزارة إلى “عدم التزام الإقليم بالاتفاقيات المبرمة تجاه الموازنة الاتحادية، فضلًا عن قيام حكومة الإقليم بتصدير النفط وإبرام العقود مع الشركات الأجنبية دون الرجوع للحكومة الاتحادية ووزارة النفط”.
ويعتزم الإقليم إجراء الاستفتاء الإثنين المقبل في محافظات الإقليم الثلاث، فضلًا عن مناطق متنازع عليها بينها محافظة كركوك الغنية بالنفط.
وتسيطر قوات الإقليم على كركوك منذ فرار الجيش العراقي منها أمام تقدم مسلحي تنظيم “داعش” صيف 2014، لكن شركة نفط الشمال المملوكة لبغداد لا تزال تدير حقول النفط في المحافظة.
وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول :”إنه لا يتوافق مع دستور البلاد المعتمد في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا”، كما يرفض التركمان والعرب أن يشمل الاستفتاء محافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها.
التعليقات