لماذا تسعى بورصة تورونتو لشراكات خليجية !

تستطلع بورصة تورونتو، التي تنافس على استضافة طرح عام أولي لشركة أرامكو السعودية، إمكانية إقامة شراكات مع أسواق للأسهم في منطقة الخليج لمساعدتها على الاستفادة من عمليات الخصخصة بقطاع الطاقة هناك.

وقالت مونيكا روفرز، رئيسة تطوير الأعمال للطاقة العالمية ببورصة تورونتو، إن سوق الأسهم في تورونتو، التي تضطلع بالدور القيادي العالمي لإدراجات النفط والغاز، تتوقع أن مثل هذه الشراكات ستشجع على إدراجات موازية لشركات الشرق الأوسط.

ولبورصة تورونتو شراكات مع أسواق للأسهم في أوسلو وبوجوتا وتستطلع إمكانية التوصل لاتفاق مع البورصة المكسيكية.

وقالت روفرز لـ"رويترز" أثناء زيارة إلى دولة الإمارات العربية وسلطنة عمان ”هناك احتمال لشراكة مع بورصة في المنطقة (الخليج)".

”يبدو أنه توجد موجة جديدة من التفكير بين شركات الشرق الأوسط التي تدرس الخصخصة وذلك هو أحد أسباب وجودنا هنا“.

وأضافت أن تكلفة الإدراج في كندا تقل بحوالي 30 بالمئة عن نيويورك في حين أن الوقت الذي تستغرقه عملية الإدراج أقصر أيضا. وقالت إن عملية إدراج شركة جرى تجهيزها جيدا قد تستغرق ثلاثة أشهر.

وتبقى أرامكو الهدف الكبير وإجتذابها سيجعل أيضا بورصة تورونتو أكثر جاذبية للشركات الخليجية.

وقالت روفرز "نحن إحدي البورصات التي تحب أن تكون أرامكو مدرجة لدينا ونعمل سويا مع كونسرتيوم من بنوك وشركات كندية للوساطة المالية لمحاولة جلب ذلك الإدراج إلى بورصة تورونتو".

وتهدف السلطات السعودية إلى إدراج ما يصل إلى 5 بالمئة من أرامكو، أكبر منتج للنفط في العالم، في كل من سوق الأسهم السعودية في الرياض (تداول) وسوق دولية أخرى أو أكثر، في طرح عام أولي قد يدر 100 مليار دولار.

وينظر إلى بورصتي نيويورك ولندن على أنهما في مقدمة الأسواق للفوز بهذا الإدراج لكن بورصات تورونتو وهونج كونج وسنغافورة وطوكيو تعتبر أيضا بين المنافسين على الفوز بشريحة من الكعكة.

وحوالي 10 بالمئة من الشركات المسجلة في تورونتو من خارج كندا وتريد البورصة زيادة تلك النسبة.

التعليقات