قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن باريس ستواصل جهودها لدعم إعادة الرئيس النيجري المعزول محمد بازوم إلى منصبه مرة أخرى، كما أشار إلى أن سفير بلاده سيبقى في نيامي رغم ضغط المجلس الانتقالي.
وتابع ماكرون، إنّ الوضع العالمي يتعقد يومًا بعد يوم، ولا يمكن التقليل من توسع "بريكس" وتشكيل نظام عالمي جديد.
وأضاف "ماكرون" خلال كلمته أمام المؤتمر السنوي للسفراء الأجانب، اليوم الإثنين، والذي نقلته "القاهرة الإخبارية"، أنّ النظام العالمي القائم على القانون والمساواة أصبح ضعيفًا، وهناك رغبة كبيرة في إظهار نظام بديل يحل مكان النظام الغربي.
وحذّر الرئيس الفرنسي من أن التوترات "الأمريكية - الصينية" تُهدد النظام العالمي، وأساسيات العالم لا تزال تتزعزع، مشيرًا إلى أنّ هناك خطرًا يواجه أوروبا مع تراجع ثقلها الدولي وصعود قوى أخرى.
وأوضح أنه لا يمكننا غض الطرف عن الخلافات القائمة داخل مجلس الأمن، وكل ما يحدث داخل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
ولفت إلى أنّ العالم يُواجه الكثير من التحديات، تتطلب المزيد من التعاون على الساحة الدولية من أجل تحقيق السلام والأمن الدولي.
وحول الدبلوماسية الفرنسية التي باتت أخيرًا تتعرض لانتقادات حادة في بعض البلدان الإفريقية، نوه "ماكرون" إلى أنّ حدود أوروبا مع إفريقيا تواجه تهديدات بسبب تصاعد الغضب ضد إرث الاستعمار.
وذكر أنّ دبلوماسية باريس تحترم سيادة الشعوب وتعتمد على احترام الجميع وسياسة الأمر الواقع تفرض نفسها على العالم، ونسعى دائمًا إلى خلق دبلوماسية تتمتع بالتوازن والوقوف على مسافة واحدة من الجميع.
وشدد "ماكرون" على ضرورة الاستمرار بدعم الجيش الفرنسي حتى يُصبح الأفضل والأقوى في أوروبا، مشيرًا إلى أنّ أمن القارة الأوروبية جزء من أمن فرنسا.
التعليقات