مبدع متعدد المواهب.. "جوجل" يحتفل بذكرى ميلاد صمويل جونسون

يعد صمويل جونسون، الذي يحيي محرك البحث الشهير جوجل؛ اليوم الإثنين، الذكرى 308 لميلاده، واحدًا من أبرز الأسماء في تاريخ الأدب عالميًا.

إسهامات عديدة قدمها جونسون، الذي ولد في 18 سبتمبر عام 1709 في ليتشفيلد بإنجلترا، تجعل من الصعب حصره في إنجاز واحد من إنجازاته الأدبية المتعددة.

عاش جونسون حياة قاسية، بدأها بعدوى أصابته كان أخف آثارها أن تركت تشوهات على وجهه، فيما أصابته بعد ذلك بالعمى في إحدى عينيه، والصمم في إحدى أذنيه.. كابن لأحد بائعي الكتب نشأ الطفل صمويل في مناخ سمح له بالاتصال بالوسط الثقافي، والتعرف إلى أسماء أبرز الكتب وكتابها. وفي 1717 أرسله والداه ليدرس في مدرسة القواعد، حيث تعلم اللغتين اليونانية واللاتينية. بيد أنه لم يتمكن بعد ذلك من إتمام دراسته في أوكسفورد، التي بدأها في 1728، حيث لم يقض فيها سوى 13 شهرًا ترك الدراسة بعدها بسب افتقاره للمال الكافي.

التحق جونسون بمجلة The gentleman; كمحرر، ولكنه خلال تلك الفترة عمل على عدد من الترجمات، بالإضافة لكتابة السيرة الذاتية لعدد من كبار الكتاب الإنجليز. 

ومن أعظم أعماله الشعرية، نشر قصيدته غرور الآمال البشرية، والتي تقدم رثاءً لأحلام البشر.. وأنجز جونسون قاموسًا شديد الغنى والتكثيف، يتتبع الكلمة في مراحل تطورها المختلفة، واستخداماتها في الأوساط المختلفة وبمعانيها المختلفة. كما دعم جونسون قاموسه بعدد من الأبيات الشعرية، والأقوال المأثورة للحكماء والشعراء المتحدثين باللغة.

ويعد صمويل جونسون أحد الأصوات المهمة، التي لم تؤثر في الشعر فقط، وإنما في المسرح كذلك، بخاصة حين تناول أعمال شكسبير التي ظلت لفترة طويلة محل جدل نقدي. 

وفي 13 ديسمبر من عام 1784 رحل صمويل جونسون عن عالمنا بعد أن خلد اسمه كواحد من النقاد والشعراء المؤثرين في تاريخ الأدب.

التعليقات