تعرف على دور جهاز المخابرات المصرية.. حماس تعلن حل "حكومة الظل" في غزة وتوافق على إجراء انتخابات عامة

القاهرة (رويترز) - أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأحد حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة والموافقة على إجراء انتخابات عامة في خطوة مهمة على طريق إنهاء خلاف مستمر منذ نحو 10 سنوات مع حركة فتح (كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)  التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن.

وقالت حماس إن قرارها جاء استجابة لجهود جهاز المخابرات العامة المصرية وحرص مصر على تحقيق المصالحة.

وأجريت آخر انتخابات تشريعية فلسطينية في 2006 وحققت فيها حماس فوزا مفاجئا. ووقع اقتتال لفترة وجيزة بين حماس وفتح في قطاع غزة عام 2007 ثم استولت حماس على السلطة في وتدير حماس القطاع الساحلي الصغير المتاخم للحدود الشرقية لمصر منذ ذلك الحين.

وأخفقت محاولات عديدة منذ 2011 لتحقيق المصالحة بين الحركتين وتشكيل حكومة وحدة لتقاسم السلطة في غزة والضفة الغربية المحتلة. واتفقت حماس وفتح في 2014 على تشكيل حكومة وفاق وطني لكن حكومة الظل التابعة لحماس ظلت رغم الاتفاق تدير قطاع غزة.

وقالت حماس في بيان اليوم الأحد إنها قررت حل حكومة الظل التي تعرف باسم اللجنة الإدارية وإنها ستسمح لحكومة الوفاق بممارسة مهامها في غزة وفقا لنسخة تلقتها رويترز..

وقررت حماس في البيان "حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة ودعوة حكومة الوفاق للقدوم إلى قطاع غزة لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا".

كما أعلنت حماس "الموافقة على إجراء الانتخابات العامة" وقالت إنها "على استعداد لتلبية الدعوة المصرية للحوار مع حركة فتح، حول آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 وملحقاتها، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار حوار تشارك فيه الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 2011 كافة".

وقالت الحركة إن هذه الخطوة جاءت "استجابة للجهود المصرية الكريمة، بقيادة جهاز المخابرات العامة المصرية والتي جاءت تعبيرا عن الحرص المصري على تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وحرصاً على تحقيق أمل شعبنا الفلسطيني، بتحقيق الوحدة الوطنية".

وأبدى محمود العالول نائب رئيس حركة فتح ترحيبا حذرا ببيان حماس وقال لرويترز "إذا تأكد بيان حماس فإن هذه إشارات جيدة".

"ونحن في حركة فتح جاهزون لتنفيذ المصالحة لأنه مصلحة وطنية عليا لشعبنا الفلسطيني".

وللضغط على حماس حتى تتخلى عن سيطرتها على غزة قرر عباس وقف المدفوعات لإسرائيل لتزويد غزة بالكهرباء. وأدى ذلك إلى توفر الكهرباء في القطاع لأقل من أربع ساعات يوميا وبحد أقصى ست ساعات.

ولم تستطع الوكالة الحصول على تعليق من ممثلين عن عباس الموجود في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع أو ممثلين عن فتح موجودين حاليا في مصر التي تستضيف المحادثات مع حماس.

ويتولى عباس (82 عاما) الرئاسة منذ 12 عاما لفترة رابعة وليس له خليفة واضح كما لم تتخذ خطوات باتجاه إجراء انتخابات رئاسية في وقت قريب.

التعليقات