أعرب سالم عبدالله الجابر الصباح وزير الخارجية الكويتي، اليوم السبت، عن استنكار واستغراب دولة الكويت الشديدين لتصريح وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني أمين سلام، وقال هذا التصريح يتنافي مع أبسط الأعراف السياسية، ويعكس فهمًا قاصرًا لطبيعة اتخاذ القرارات في دولة الكويت المبنية على الأسس الدستورية ، بما في ذلك المنح والقروض الإنسانية التي تقدمها حكومة دولة الكويت للدول الشقيقة والصديقة.
وأوضح البيان أن هذا التصريح تزامن مع مرور الذكرى الثالثة لواقعة انفجار مرفأ بيروت الأليمة التي نتج عنها سقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين في لبنان، علاوة على تسببها في تدمير عدد من المرافق الحكومية اللبنانية الحيوية مثل صوامع الغلال بمرفأ بيروت، وهي الصوامع التي سبق لدولة الكويت أن موّلت بناءها عام 1969 عبر قرض مقدم من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
كما أوضح وزير الخارجية الكويتي أن الكويت تمتلك سجلًا تاريخيًا زاخرًا بمساندة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة، إلا أن دولة الكويت ترفض رفضًا قاطعًا أي تدخل في قراراتها وشؤونها الداخلية، وحثّ "الصباح" وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني على سحب هذا التصريح حرصًا على العلاقات الثنائية الطيبة القائمة بين البلدين الشقيقين.
كان وزير الاقتصاد اللبناني ناشد أمير الكويت نواف الأحمد الصباح، بإعادة بناء صوامع القمح التي دمرها انفجار الرابع من أغسطس الماضي في مرفأ بيروت، حفاظًا على الأمن الغذائي، وقال سلام، "الأموال موجودة في صندوق التنمية الكويتي، وبـ"شخطة قلم" يمكن أن يتخذ القرار بإعادة بناء الصوامع".
التعليقات