أكدت وزارة التجارة والصناعة الكويتية اليوم السبت، إن زيارة الوفد الاقتصادي الكويتي مؤخرا إلى جمهورية الصين الشعبية وضعت أساسا راسخا لشراكة اقتصادية مستقبلية واسعة ومهدت لتعاون اكبر مع شركات عالمية كبرى.
وقالت الوزارة في تقرير لها عن الزيارة التي استمرت في الفترة من 5الى 11 سبتمبر الحالي ان الزيارة التي ترأسها وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان وضمت ممثلي هيئة تشجيع الاستثمار والصندوق الوطني لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والهيئة العامة للصناعة حفلت بلقاءات مع 22 جهة حكومية رفيعة المستوى وشركات عامة وخاصة صينية عملاقة.
وأضافت أن الوفد أجرى مع جميع الجهات التي التقى بها مباحثات تهدف الى جذب استثماراتها إلى الكويت للاستفادة من خبراتها وتوطين الصناعات في الكويت.
وأفادت أن الزيارة جاءت لتجسيد توجيهات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والإسهام في تحقيق رؤيته بتحويل دولة الكويت إلى مركز مالي وتجاري خدمي عالمي.
وأكدت أنها جاءت انسجاما مع خطة التنمية وتوجيهات الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وتوجهات الحكومة بإيجاد مصادر بديلة للنفط وبناء شراكات إستراتيجية مع الجهات الحكومية والخاصة بالكويت لدعم تنفيذ خطة التنمية وتحقيق رؤية 2035.
وأشارت الوزارة إلى أن المباحثات مع الجانب الصيني تركزت على جذب الاستثمارات الصينية ونقل الخبرات إلى الشباب الكويتي وخلق فرص عمل ودعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها البيئة المناسبة لعمل الشباب.
وذكرت أن زيارة الوفد الكويتي لقيت اهتماما وتجاوبا كبيرين من كافة الأطراف الصينية مؤكدة ان الزيارة تكللت بالنجاح و"ستثمر قريبا جدا".
وشددت على أن الكويت تعمل على تهيئة بيئة الأعمال التجارية في الكويت لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتنويع هيكل الاقتصاد وتوسيع دور القطاع الخاص.
وقالت أن وزير التجارة سيشكل لجنة مختصة في الوزارة مع الهيئات المعنية لمتابعة العلاقات التي تم بناؤها في الصين وترجمتها إلى نجاح وتنمية وخلق لفرص عمل للكويتيين.
وأكدت أهمية جذب الشركات الكبرى إلى الكويت والاستثمار فيها والمساهمة في خطة التنمية منها شركات (علي بابا) و(ساني) و(جي دي دوت كوم) و(جاينا جيزوبا) و(شينا نورث اندستريز) و(زينفا للطاقة).
وأفادت أن ذلك يأتي فيما تعمل الحكومة لإيجاد بيئة اقتصادية ذات سياسات مشجعة وتشريعات وإجراءات مبسطة لتذليل المعوقات التي تعترض المشاريع الصغيرة و المتوسطة وخطت خطوات مهمة في هذا الإطار.
وأشارت إلى الفوائد الكبرى التي يمكن ان تتحقق بالتعاون مع هذه الشركات والمؤسسات في تحفيز الاقتصاد الكويتي وفتح بوابات الاستثمار العالمية أمام الشباب الكويتي وتسويق منتجاتهم بأنواعها وكذلك حصولهم على المواد الأولية لمشاريعهم.
وذكرت الوزارة أن الوفد اجتمع خلال الرحلة مع مسؤولي العديد من الشركات الصينية الضخمة حيث اجتمع في بكين مع مسؤولي (هواوي) و(سينوبيك) و(جي دي) و(تشاينا كوميونيكيشنز كونستركشن) وبنك الصين للتنمية والشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية و(فارمارون) للصناعات الدوائية و(ساني) للمعدات الثقيلة.
أما في مدينة شنغهاي فقد اجتمع الوفد مع مسؤولي شركة ( بسفيك للبناء) ومجموعة (إيفر جرين للثروة السمكية) و(3 هاوسز للبناء) و(ون سون لطباعة المنازل ثلاثية الابعاد) وإتحاد غرفة تجارة وصناعة شنغهاي و(وش دوت كوم) للتجارة الإلكترونية وفي مدينة هانغزو كان الاجتماع مع عملاق التجارة الإلكترونية مجموعة (علي بابا).
وقالت ان الوفد قام بالمشاركة في معرض الصين والدول العربية 2017 في مدينة (يينتشوان) في شمال غربي الصين الذي يعد منصة استراتيجية للدول الواقعة على طريق الحرير لإجراء الحوارات رفيعة المستوى والتواصل السياسي والتعاون الاقتصادي والتجاري والتبادل الثقافي.
التعليقات