صحف تركية: نتائج زيارة أردوغان إلى الإمارات «فاقت التوقعات»

سلطت صحف تركية الضوء على نتائج زيارة الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان إلى الإمارات، مؤكد أنها «فاقت التوقعات».

وأشارت إلى الأهمية الاستراتيجية لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدولة الإمارات ولقائه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مشيرة إلى أن التقارب الإماراتي - التركي يبقى خياراً استراتيجياً ومتناغماً مع التغيرات السياسية التي تشهدها السياسات الخارجية في المنطقة والعالم عموماً.

وأشادت الصحف الرئيسية في تركيا بنتائج الزيارة، مؤكدة أنها "فاقت التوقعات"، وأن العلاقات الإماراتية التركية والمشاريع والتفاهمات التي تمت خلالها تستكمل ما تم البناء عليه خلال العامين الماضيين للوصول إلى عوائد ومنافع كبرى على اقتصاد البلدين على المديين المتوسط والطويل.

وقال الخبير الاقتصادي قدير ديفيلي لصحيفة الحرية التركية " hurriyet" إن أرقام الصفقات وأوجه التعاون المعلن عنها في الزيارة فاقت التوقعات.

وأكد ديفيلي أن هناك نظرة إيجابية تامّة تجاه تنامي الاستثمارات الثنائية واهتمام رؤوس الأموال بالاستثمار المشترك والمدعوم بالتطورات الدبلوماسية على صعيد العلاقات بين الإمارات وتركيا، خصوصا من حيث مردودها على الاقتصاد التركي.

من جهتها أكدت الصحيفة في تغطيتها للزيارة أن تركيا تحتاج إلى تدفق قوي للعملات الأجنبية على المدى القصير وقالت : "نحن نعلم بالفعل أن لدى الإدارة الاقتصادية الجديدة جهودا حثيثة لتعزيز الاقتصاد، وأن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة مع الإمارات والدول الخليجية ربما تشكل نقطة تحول هامة للاقتصاد التركي لمواجهة ضغوط عجز الحساب الجاري والضغوط على سعر الصرف والأهم من ذلك التوقعات الخاصة بعوائد الاستثمارات المباشرة على المديين المتوسط والطويل".

وفي مقال رأي نشرته صحيفة (الصباح) اليومية التركية، أكد الكاتب محي الدين أنامان، أن التقارب التركي الخليجي يأتي في إطار تغيرات كبرى تشهدها المنطقة والعالم عموماً، تقوم على مبدأ إعادة هيكلة توجهات السياسات الخارجية للعديد من الدول حول العالم.

ورأى الكاتب أن تنويع تركيا علاقاتها الخارجية وتقليل اعتمادها على القوى العالمية وزيادة استقلاليتها في السياسة الدولية، يترجم الخطوات والتفاهمات الأخيرة مع العديد من الدول الخليجية والإسلامية، مشيرا إلى أن أغلب دول العالم باتت تدرك الأهمية التي يمثلها تعظيم مصالحها الوطنية من خلال اتباع توجه مترابط ومتكامل للسياسة الخارجية، والتواصل مع الفاعلين الدوليين الآخرين من خلال التخلي عن قراءتها التقليدية للتوازنات الدولية.

وأكد الكاتب أن ذلك التغيير يتطلب تنويعا في السياسات الخارجية، وتناغما مع التوجه نحو الإقليمية، فالتطورات الإقليمية والعالمية سواء تلك المرتبطة بالتغيرات في سياسات الدول وأزمة "كوفيد 19" والصراعات التي يشهدها العالم حاليا، غيّرت كلياً ميزان القوى الإقليمي وقادت إلى تعديل الأوراق، ومثل دول الشرق الأوسط الأخرى، غيرت تركيا أيضاً سياستها الإقليمية وأعادت هيكلة علاقاتها مع جميع دول المنطقة.

من جهتها أبرزت صحيفة "يني شفق" التركية زيارة قرينة الرئيس التركي السيدة أمينة أردوغان أمس “ الأربعاء” للاتحاد النسائي العام في الإمارات، ومشاركتها في اجتماع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.

وقالت الصحيفة: "أطلعت سعادة نورة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي عقلية الرئيس التركي، على الفعاليات والأعمال التي ينجزها الاتحاد، ووقعت الضيفة على دفتر الزيارات في القاعة التي تُعرض فيها جوائز سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية كما زارت السيدة الأولى في تركيا ورش الحرف اليدوية التقليدية والتقت بالنساء العاملات هناك".

وأوضحت الصحيفة أن حرم الرئيس التركي حضرت اجتماعا للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة في أبوظبي واستمعت إلى عرض حول حقوق الطفل، قبل أن تزور مسجد الشيخ زايد الذي يعد أحد أكبر المساجد في العالم ومن ثم زارت متحف اللوفر أبوظبي.

ونقلت الصحيفة تغريدة لحرم الرئيس التركي عبر حسابها في تويتر والتي قالت فيها: "زرت الاتحاد النسائي العام الذي تتولى رئاسته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك واطلعت على أنشطته، وسعدت بلقاء النساء اللواتي يتصفن بالعزم والمثابرة".

التعليقات