قال خليفة شاهين المرر، وزير دولة، رئيس الوفد الإماراتي في مجلس الأمن الدولي: نأمل بأن تستمر الأمم المتحدة ومجلس الأمن في دعم المبادرات والمساعي العربية نحو تأسيس نظام إقليمي متماسك ومتوازن، من شانه تحقيق الطموحات العربية في نهضة شاملة، تشرع الأبواب أمام حلول عملية وواقعية للصراعات التي طال أمدها.
جاء ذلك في جلسة ترأس الإمارات للحدث الرئيسي الأول الذي عقدته خلال رئاستها لمجلس الأمن الدولي طوال شهر يونيو الجاري، والذي تناول تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة العربية.
وقال المرر: "يأتي هذا الحدث للبناء على البيان الرئاسي الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي خلال رئاسة دولة الإمارات الأولى للمجلس في مارس 2022، إذ نطمح اليوم لتكثيف الجهود بين المنظمتين وتوطيد العلاقات بينهما، بهدف التغلب على الصراعات والانقسامات، والتطلع معاً إلى حقبة مقبلة من الاستقرار والازدهار".
وطرح المرر موضوعات عدة، وسبل تعزيز التعاون فيها ما بين المنظمتين، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، ومنع وقوع النزاعات من خلال تعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية، ودعم جهود تمكين وحماية النساء والفتيات، والتغير المناخي، وغيرها من القضايا التي تشغل المنطقة العربية بأكملها.
وأكد المرر على مواصلة دولة الإمارات القيام بدور فاعل سواء خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي أو ما بعد ذلك، لدعم عمل المجلس في التوصل لقرارات تسهم في حل القضايا العربية والعالمية، كما أشار معاليه إلى النتائج الإيجابية التي حققتها جامعة الدول العربية والأمم المتحدة في السنوات الأخيرة كونها مثالاً حيًّا على التقدم الذي يمكن إحرازه من خلال التعاون المشترك.
ومن منطلق التزامها بالتعددية اللغوية، قدمت البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة خدمة الترجمة بلغة الإشارة خلال الحدث الرئيسي، كجزء من تعهداتها بدعم إمكانية الوصول إلى المعلومات خلال رئاستها لمجلس الأمن الدولي، كما نشرت على موقعها الإلكتروني جدول أعمال المجلس باللغتين العربية والإنجليزية.
التعليقات