مراقبون تركيا لن تسحب قواتها قبل سحق إدارة الحكم الذاتي في الشمال السوري

كان لافتا هذا الذي صرح به المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين ، عندما اشار بأنه لا توجد خطط لترتيب لقاء بين الرئيس رجب طيب اردوغان ونظيره السوري بشار الاسد ، وبحسب مصادر فأردوغان الفائز حديثا بالانتخابات لولياة ثالثة تمتد لخمس سنوات ليس في عجلة من أمرة عزز ذلك تحليلات عديدة ذهبت إلي أن أنقرة لن تستطيع الاستجابة لشروط دمشق فلا انسحاب فوري من سوريا دون سحق إدارة الحكم الذاتي الفعلية في الشمال السوري بقيادة الجماعات الكردية التي تعتبرها أنقرة إرهابية.  فاردوغان استنادا لمراقبين للشأن الكردي "  بنى ائتلافه الانتخابي حول التعهد بمكافحة الإرهاب بحزم ويظل يعتمد على شركائه القوميين المتشددين  لقيادة الأغلبية في البرلمان و من غير المرجح أن يرضخ أردوغان لحل الجيش الوطني السوري ، وهو مظلة لجماعات المعارضة المدعومة من تركيا ، أو تغيير الوضع الراهن في إدلب ، حيث تسيطر جماعة تحرير الشام الجهادية ، حتى يحصل على ما يريد على طاولة المفاوضات.  لكن استمرار تلك الاوضاع وفقا لسياسات القصر الرائسي أمرا محفوف المخاطر فلا يزال الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد متواصلا ولا يبدو أنه سيتوقف وهذا في حد ذاته مصدر وإزعاج في علاقاته مع واشنطن ، بعدا آخر طرأ في السياق يتعين على أنقرة أخذه  في الحسبان وهو أن  العالم العربي بدا في إعادة بناء العلاقات مع دمشق ويسعى إلى إنهاء الوجود العسكري التركي وكبح نفوذ إيران في سوريا التي عادت إلي مقعدها بجامعة الدول العربية  في وقت سابق من هذا الشهر ، وكانت الخيرة سبق ونددت ضمنيًا بتركيا وإيران في بيانها المشترك الصادر في 19 مايو ، رافضة "التدخلات الأجنبية" و"دعم الجماعات المسلحة والميليشيات" في الدول العربية.   في المقابل ايضا إعادة الارتباط العربي مع دمشق يمكن أن يقوي موقفها  في محادثات التطبيع مع أنقرة ونقلا عن مصادر إعلامية دولية قالت مصادر كردية إن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة شجعتا دمشق - بموافقة أمريكية ضمنية - على دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري كجزء من جهود ردع النفوذ الإيراني وتتعارض مثل هذه التحركات مع مصالح أنقرة كذلك.

التعليقات