دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجددا منافسه مرشح تحالف الامة للرئاسة كمال كيلتشدار أوغلو إلى الكشف عن تفاصيل ما أسماه بالصفقة التي عقدها مع حزب الشعوب الديمقراطية الكردي الموالي لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصاليىة ( بي كا كا ) والمعروف الآن أيضًا باسم حزب اليسار الأخضر. وقال في مقابله علي شبكة خبر المقربة من حكومته تم بثها علي الهواء مباشرة " أعلن أحد مشرعي الحزب الاشتراكي ( اليسار الاخضر ) المرتبط بالعمال الكردستاني أن كيلتشدار أوغلو وقع اتفاقًا معهم ، ونحن نفهم محتوى هذا الاتفاق من تصريحات أعضاء حزب الشعوب الديمقراطية" وأشار أردوغان إلى أن هذه التعهدات تشمل إطلاق سراح صلاح الدين دميرطاش ، الرئيس المشارك السابق للحزب والموجود في السجن منذ عام 2016 ويواجه عدة محاكمات بما في ذلك قضيته الرئيسية ، والتي يمكن أن يُحكم عليه فيها بالسجن 142 عامًا إذا أدين بتهم الإرهاب وايضا إطلاق سراح زعيم المنظمة الانفصالية عبد الله أوجلان الذي يقضي عقوبة السجن مدي الحياة ، في جزيرة إمرالي ببحر مرمرة غرب إسطنبول منذ العام 1999 . الرئيس المنتهية ولايته زعم كذلك ، بأن "كيليتشدار أوغلو يقول لانصاره صوّتوا لي إذا كنتم تريدون إطلاق سراح سيلو (دميرطاش) من السجن ، ثم ساخرا: ما هو نوع القانون هذا؟" وتساءل ، أن تعهده ( كيلتشدار أوغلو ) ينتهك مبدأ سيادة القانون لأنه يتعارض مع قرار القضاء. ويبدو أن اردوغان وكالعادة تناسي عن عمد قرار سابق للمحكمة الدستورية العليا التركية ، اعتبر استمرار حبس دميرطاش انتهاكا لحقوقه وطالبت محكمة حقوق الانسان الأوروبية ( وتركيا ملتزمة باحكامها لتوقيعها علي ميثاقها ) باطلاق سراح الزعيم الكردي فوراوهو ما لم يحدث بطبيعة الحال, ووفقا لصباح لسان حال القصر الرئاسي في أنقرة فقد تبين أن كمال كيلشتدار أوغلو بعث أمس الأول الخميس برسائل نصية إلى بعض أرقام الهواتف المحمولة ، أكد فيها أنه إذا تم انتخابه فسوف يتم تصفية الفوائد المستحقة لديون بطاقات الائتمان ، وإعادة هيكلتها واعتبرت الصحفية إن إرسال الرسائل يعتبر انتهاك للوائح هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلاد ، والتي تحظر إرسال نصوص دعائية ورسائل بريد إلكتروني إلى المواطنين قبل الانتخابات. لكن صباح تناست أن اردوغان وقبل ساعات من الجولة الاولي للانتخابات الرئاسية والبرلمانية يوم 14 مايو الشهر الجاري بعث برسائل يحض فيها انصاره للاقتراع له ولحزبه وذلك خلال تاديته لصلاتي المغرب والعشاء بأية صوفيا باسطنبول .
التعليقات