الرئيس المنتهية ولايته .. يوجه اتهامات لمعارضيه ويتناسي أنه هو نفسه سبق وارتكبها

الرئيس رجب طيب أردوغان ، الذي قلل من عدد التجمعات الانتخابية قبل جولة الإعادة المقرر في 28 مايو ، ها هو في حالة تأهب قصوى على وسائل التواصل الاجتماعي مكثفا حملاته الدعائية من خلال تغريداته علي حسابه بتويتر بعد حصوله على غالبية الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت الاحد قبل الماضي ممهدة الطريق امامه للبقاء علي سدة السلطة هكذا يعتقد اعتقادا راسخا واليوم الاثنين صب مجددا وكالعادة جم غضبه علي المعارضة ومن يدورون في فلكها . في البداية أعرب عن أمله تحدوه ثقة غير قابلة للشك في تحقيق معدل "قياسي" للأصوات في جولة الإعادة " ، ثم داعيا الجمهور أن يجيب على بعض الأسئلة التي سيطرحها عليهم حول سجل المعارضة أولها "هل يمكنك ( عزيزي المواطن ) الوثوق بأولئك الذين تعهدوا بإسكان مجاني لضحايا الزلزال قبل المارثون الرئاسي والبرلماني في 14 مايو  ، فقط لمحاولة إجلاء الضحايا من الأماكن التي استضافوا فيها؟" في إشارة إلي منافسه مرشح تحالف الأمة المعارض كمال كيلتشدارأوغلو ، الذي سبق وتعهد  بتوفير منازل مجانية للناجين من زلزال 6 فبراير الذي ضرب جنوب البلاد ، ومع ذلك بحسب اردوغان ، قامت بلدية " تيكيرداغ " ، التي يديرها حزب الأخير ، بطرد  ضحايا الزلزال من الفندق الذي استضافوا فيه في أعقاب الانتخابات عقابا لهم لتصويتهم ضده وسط موجة من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أنصار كيلتشدار أوغلو  الذين سخروا من مواطنوا منطقة الزلزال لدعمهم لأردوغان في الجولة الأولى من الانتخابات.

التشهير بالخصوم 

ومضي الرئيس المنتهية ولايته موجها حديثه لانصاره متسائلا "هل تعتقد أن هذا الشخص الذي لم يفعل شيئًا جيدًا لهذا البلد في حياته البيروقراطية والسياسية سيفيد هذه الأمة؟" فـ " كيلتشدار أوغلو  انتقل من وظيفته بالضمان الاجتماعي إلى السياسة ، حيث تم انتخابه رئيسًا لحزب الشعب الجمهوري بعد تنحي سلفه ، الراحل دنيز بايكال ، وسط فضيحة شريط جنسي ( وهي من تدبير أجهزة أردوغان ) ومع ذلك ، فشل في هزيمة أردوغان وحزبه العدالة والتنمية في استحقاقات متعددة باستثناء فوزه ببعض مقاعد البلدية ويبدو أن قائد العدالة والتنمية وهو يقلل من شأنه معارضيه  تناسي عن عمد أن هذا الشعب الجمهوري فاز برئاسة 7 بلديات بينهما انقرة وإسطنبول وانطاليا رغم محاولاته الهائلة لعرقلته في نجاح غير مسبوق بانتخابات المحليات عام  2019. أردوغان قال إن الجمهور لا يمكن أن يثق في "شخص ما يتعاون مع أعضاء جماعة جولين الإرهابية ( الداعية الديني فتح الله جولين ) ووفقا لمراقبين أنه اسقاط مريع ، فالقاص والدان يعلم أنه وجولين كانا صديقين حميمين شاركا معا في الاساءة للمؤسسة العسكرية باتهامها الانقضاض علي حكم العدالة والتنمية في قضيتي الارجنيكون والمطرقة والتي ثبت زيفهما ولا اساس لهما.  ثم افترقا لخلاف المصالح وجاءت فضائح الفساد الشهيرة التي طالت اردوغان واسرته وعدد من وزرائه يومي 17 ة 25 ديسمبر عام 2013 وسيزعم أردوغان واركان حكمه بأنها من تدبير جولين  وتم توجيه الاتهام إلى العديد من أعضاء السلطة القضائية ورؤساء الشرطة وجميعهم متهمون بصلات مع حركة خدمت التابعة لجولين.

أنهم يدعمون الانفصاليين

وفي سؤال لآخر "هل تتوقع من أولئك الذين تعهدوا بالإفراج عن الأشخاص الذين حرضوا على أعمال الشغب من السجن وذلك علي خلفية وعد المعارضة بالإفراج عن صلاح الدين دميرطاش ، الرئيس المشارك المسجون لحزب الشعوب الديمقراطية  والمسجون منذ 7 سنوات  بتهمة التحريض على تظاهرات احتجاجية ضده عام 2014 أسفرت عن مقتل العشرات كانت من عمل متعاطفين مع منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية ، التي يحافظ حزب الشعوب الديمقراطية على علاقات وثيقة معها غالبًا لكن أردوغان يتجاهل بشكل مقصود أن المحكمة الدستورية التركية نفسها اعتبرت اعتقال دميرطاش انتهاكا لحقوقه هذا أولا وثانيا هناك قرار صادر من محكمة حقوق الانسان الاوروبية بضرورة الافراج عنه والمفترض أن انقرة ملتزمة بالامتثال لقراراتها. أما آخر الاسئلة التي طرحها "هل يمكنك الوثوق في الأخلاق السياسية لمن يعتبرون كل شيء من الابتزاز إلى التهديد ، شرعيًا للتخلص من منافسيهم؟" وهنا كان يعني محرم انجه رئيس حزب وطن والذي انسحب من سباق الرئاسة قبل ثلاثة ايام من التصويت بسبب فيديو مزيف يتضمن مشاهد جنسية متناسيا مرة أخري ما صنعه هو نفسه عندما نصب فخ لخصمه انذاك دنيز بيكال والاكثر اثارة هو انه ثبت أن الشعب الجمهوري لم تكن له اي علاقة بأزمة انجه.

التعليقات