مع تضاؤل حظوظهم في مواجهة الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ، قد تحول كتلة المعارضة المكونة من ستة أحزاب تركيز حملتها قبل جولة الإعادة في 28 مايو إلي نهج مغاير عما اتبعته في الجولة الاولي اي أنها ستندد بالارهاب وداعميه بعد أن اتهمت بضلوعها في مؤارزة منظمة حزب العمال الكردستاني وامتداه الساسي حزب السعوب الديمقراطية ، هكذا قالت وسائل إعلام موالية لحزب العدالة والتنمية الذي يقوده أردوغان ، حيث يبدو أن الأخير سيفوز بأصوات المواطنين الرافضين للكيانات التي تصر علي دعم الجماعات الإرهابية ، في إشارة تحالف الأمة المعارض الذي يقوده المرشح الرئاسي كمال كيلتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري, وقالت صباح في نسختها الانجليزية اليوم الأربعاء " لم يواجه الرئيس رجب طيب أردوغان تحديًا من قبل مثل هذه المعارضة الموحدة في أي انتخابات خاضها في العقدين الماضيين لكن شخصية زعيم الأمة التركية التي صعدت من منصب رئيس الوزراء إلى منصب الرئاسة التنفيذية الجديدة خرجت منتصرة مرة أخرى في معركتها الأخيرة يوم الأحد الماضي. كتلة المعارضة ، المكونة من ستة أحزاب تنتمي لأيديولوجيات مختلفة إلى حد كبير ، تدرس الآن الخطأ الذي حدث في تصويت كانوا على يقين من فوزهم مع بدء حملة جديدة لأردوغان ومنافسه كيلتشدار أوغلو ، وبعد أن استعرض الجانبان استراتيجياتهما وصاغا خارطة طريق للأسبوعين المقبلين اشارت صباح التي هي لسان حال القصر الرئاسي إلي أن أردوغان سوف يلتزم بروايته السابقة عن الاستقرار في ظل حكمه المتعاقب ويجدد تعهداته بتركيا أكثر ازدهارًا.
انخفاض الدعم لأردوغان مقارنة باستحقاقات سابقة
ستحتاج المعارضة إلى المزيد لإقناع الناخبين بجولة الإعادة بعد أن حصل مرشحها على 44.8٪ فقط من الأصوات مقابل 49.5٪ لأردوغان ورغم انخفاض الدعم لأردوغان مقارنة باستحقاقات سابقة ومع ذلك ، لا يزال كيلتشدار اوغلو وفقا لصباح متأخرًا كثيرا عن أردوغان على الرغم من تأييد المزيد من الأحزاب وشرائح المجتمع بصرف النظر عن تأييدها من عدمه لحزب الشعب الجمهوري ، من المتوقع أن تركز كتلة المعارضة حملتها على معارضتها للجماعات الإرهابية ، بحسب تقارير إعلامية تركية. ووفق لذات الوسائل يقول النقاد إن الدعم الذي تلقوه من حزب سياسي ( الشعوب الديمقراطية ) متحالف مع حزب العمال الكردستاني الإرهابي أدى إلى نفور الناخبين التقليديين في حزب الشعب الجمهوري ، ومن المتوقع أيضًا أن يقوم كيلتشدار أوغلو بنسخ صورة أردوغان ويعقد اجتماعات عامة في مدن جنوب شرق الاناضول التي ضربها زلزالين مدمرين يوم السادس من فبراير الماضي ومن المقرر أن يجتمع قادة الطاولة السداسية ( تحالف الأمة في وقت لاحق اليوم الأربعاء لمناقشة سبل العمل خلال الايام العشرة المقبلة قبل استحقاق الحسم يوم 28 مايو الجاري.
التعليقات