أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء أنه تم تمديد صفقة مهمة تسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب بأمان عبر البحر الأسود لمدة شهرين آخرين مما يمثل خطوة حاسمة للأمن الغذائي العالمي.  وقال  في تصريحات متلفزة من العاصمة أنقرة "بفضل جهود بلادنا ومساهمات أصدقائنا الروس والأوكرانيين ، تقرر تمديد الاتفاقية لمدة شهرين آخرين"  جاء الاتفاق مع اتفاق منفصل لتسهيل شحنات الأغذية والأسمدة الروسية  وفي وقت سابق اليوم ايضا عبر مسؤولون أتراك عن تفاؤلهم وقالوا إنه من المقرر تمديد الاتفاق وكان مسؤولون كبار من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة  اجتمعوا في اسطنبول الأسبوع الماضي لمناقشة اتفاقية البحر الأسود  وأمس الثلاثاء ، قال المتحدث ستيفان دوجاريك: "الاتصالات جارية على مستويات مختلفة من الواضح أننا في مرحلة حساسة"  واعرب وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو عن اعتقاده بأن الاتفاق يمكن تمديده لشهرين آخرين على الأقل وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني ، أولكسندر كوبراكوف ، إن صفقة الحبوب "يجب أن تمدد لفترة أطول وتتوسع" من أجل "إعطاء القدرة على التنبؤ والثقة" للأسواق.  جاء هذا الإعلان بعد أن غادرت آخر سفينة من ميناء أوكراني بموجب اتفاق الحرب التاريخي الذي كان من المقرر أن ينتهي غدا  الخميس وهددت روسيا بالانسحاب من المبادرة بسبب عقبات تقول إنها تعيق شحناتها من الحبوب والأسمدة  وبحسب البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة ، غادرت السفينة DSM Capella ميناء تشورنومورسك حاملة 30 ألف طن من الذرة في طريقها إلى تركيا  وكان الاتفاق الاختراق قد  توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا مع الأطراف المتحاربة الصيف الماضي للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب غزو موسكو لأوكرانيا ، أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم. 

أسعار المواد الغذائية ستظل مرتفعة 

يذكر أن مسئولين ومحللين سبق وحذروا من أن الفشل في تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود قد يضر بالدول في إفريقيا والشرق الأوسط وأجزاء من آسيا التي تعتمد على القمح والشعير والزيوت النباتية الأوكرانية ومنتجات غذائية أخرى بأسعار معقولة ، خاصة وأن الجفاف يتسبب في خسائر فادحة وساعدت الصفقة على خفض أسعار السلع الغذائية مثل القمح خلال العام الماضي  وبحسب متخصصين من المرجح أن تؤدي حالات عدم اليقين مثل الجفاف في أماكن مثل المغرب وتونس والجزائر وسوريا وشرق إفريقيا - كبار مستوردي الغذاء - إلى إبقاء أسعار المواد الغذائية مرتفعة ، ووضع حد لقرار الأمم المتحدة. الصفقة لن تساعد. وقال شاشوات صراف ، مدير الطوارئ لشرق إفريقيا في لجنة الإنقاذ الدولية: "أي صدمة للأسواق يمكن أن تسبب أضرارًا جسيمة مع تداعيات كارثية في البلدان التي توشك على المجاعة".