زعيم كردي يشكك في الانتخابات التركية ويكشف فضيحة في لجان الاقتراع

شكك الزعيم الكردي صلاح الدين دميرطاش، الرئيس المشارك السابق للشعوب الديمقراطية والمسجون منذ سبع سنوات بسجن إدرنة صراحة في الانتخابات التي جرت أمس الأول الاحد.

وعبر دميرطاش، عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي: "أريد أن أشارككم تقديري حول الطريقة التي خدعوا بها البلاد واستولوا عليها لسنوات" و"أهم دليل في عد الأصوات ودمجها هو تقرير الفرز حيث يتم توقيعه من قبل رئيس صندوق الاقتراع وممثلي الأحزاب السياسية في اللجنة، والسؤال "ماذا لو كان كل أولئك الذين تم تسجيلهم كأعضاء في لجنة صناديق الاقتراع هم في الواقع مؤيدون لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وسجلوا أنفسهم كممثلين لأحزاب المعارضة؟ وذلك عندما تتكون لجنة صناديق الاقتراع بأكملها، بما في ذلك رئيس صندوق الاقتراع، من مؤيدي الحكومة".

وأكد دميرطاش أن هناك أشخاصًا في السلطة سجلوا أنفسهم كممثلين لأحزاب معارضة، وذكر أنه إذا لم يكن هناك مراقب خلال مرحلة فرز الأصوات، فسوف يوقعون على أنهم حزب معارض ولن يعترضوا على المخالفة". 

القاعدة الرقمية المركزية يراسها سليمان صويلو وزير الداخلية!!

ومضى مستطردا أثناء فرز الأصوات، إذا لم يكن هناك مراقب، فيمكنهم ترتيب تقارير الفرز كما يحلو لهم والتوقيع عليه نيابة عن احزاب اليسار الأخضر والشعب الجمهوري والخير، ونوه دميرطاش إلي أن القاعدة الرقمية المركزية للعملية الانتخابية ككل يراسها سليمان صويلو وزير الداخلية وكانت منظمة هيومين رايتش واتش سبق وحذرت حكومة العدالة والتنمية من التلاعب في النظام الرقمي للانتخابات.

وأشار للوهلة الأولى سيتبين توافق بيانات الهيئة العاليا مع التقارير الموقعة من قبل لجان الفرز وتسرع وكالة أنباء الاناضول بخلق  تصور بأن أردوغان قد فاز و"كل شيء يبدو قانونيًا ومناسبًا" لكن الحقيقة هي أنه يتم عن عمد إبطاء  البيانات القادمة من كافة اللجان لبضع ساعات، ويلاحظ ما إذا كان لدى المعارضة أي دليل على التزوير وما إذا كانت ستعترض وعندما يتضح أن المعارضة لم تسجل عملية الاحتيال ولم تعترض على صناديق الاقتراع يتم إدخال تقارير الفرز المزورة  على الفور في النظام ويبدأ تدفق البيانات مرة أخرى  ليظهر كل شيء وكأنه يبدو قانونيًا وسليمًا. 

ومع الأسف يتم تنفيذ هذه العملية منذ سنوات، خاصة في صناديق الاقتراع بالبحر الأسود ووسط الأناضول فلو سُرقت 150 صوتا من كل صندوق من الـ 20 ألف صندوق اقتراع، فسيكون هناك 3 ملايين صوت وهو رقم كفيل بتغيير نتيجة الانتخابات وهذا ما حدث في استحقاقات سابقة فاز فيها أردوغان وحليفه الحركة القومية الذي ظل محافضا علي عتبة الـ 10 % لدخوله البرلمان قبل ان يتم تغييرها لتصبح 7%.

ودعا دميرطاش المعارضة بالتنبيه علي وكلائها في المدن والقري أنه عندما يحددون مسؤولي صناديق الاقتراع بألا يفوضوا أي شخص لا يعرفونه أو ليسوا متأكدين منه، يجب تعيين مراقبين اثنين على الأقل غير مسؤول الاقتراع لكل صندوق اقتراع وفي ختام تغريدته قال "بالتأكيد  لا يوجد استسلام."

التعليقات